
الرياض – 
انتهت فعاليات قمة إنوكسيرا InnoXera أكبر حدث رائد بتقنيات التعليم EdTech تحت رعاية شركة كلاسيرا العالمية بعد يومين حافلين ( ٤-٥ مايو) تم تنظيم الحدث فيهما افتراضيا بالكامل بحضور فخري من معالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) من السعودية. كما قام بتشريف القمة أيضا معالي السيد مصطفى محمد محمود، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني من جمهورية جيبوتي.
الجدير بالذكر في مثل هذه القمم الافتراضية كثرة الضيوف الذين تجاوزوا عددهم 27 ضيف، وأيضا ازدحام الجمهور الذي تجاوز عددهم ال3000 شخص على مدى اليومين من إداريين ومتخصصين وعاملين ومهتمين في مجال التعليم والتربية. وصل عدد الدول الممثلة من قبل الضيوف والحضور أكثر من 16 دولة، ويظهر ذلك جليا خلال المؤتمرات الافتراضية من مشاركات الجمهور على الشات وحماستهم التي تتخللها وحديثهم من دول مختلفة وأيضا بلغات مختلفة. قمة إنوكسيرا كانت متوفرة باللغتين العربية والانجليزية لجميع الحاضرين حتى تصل وتعم الفائدة عليهم، وهذا بالإضافة للعديد من الخلفيات البصرية والمؤثرات الصوتية التي تعزز تجربة المؤتمرات الافتراضية لتكون أقرب وأحيانا أجمل وأكثر نفعا من الواقع.
عنوان قمة إنوكسيرا لهذا العام هو “كيف أثرت جائحة كورونا على تكنولوجيا التعليم كما نعرفها اليوم”، حيث أنها تهدف لعرض ابتكارات وحلول لا تنتهي لخدمة قطاع التعليم.
في اليوم الأول استهل القمة المهندس محمد المدني، الرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا العالمية بكلمة افتتاحية. ثم أتبعه الأستاذ مايانك دينجرا، مسؤول قطاع التعليم في الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق أوروبا شركة HPإتش بي بكلمة رئيسية. وكمفاجأة أولى من من الابتكارات الثورية التي ستقلب التعليم، دشن الطرفان منتج HP ClassEasy “إتش بي كلاس إيزي” والذي يسعى لتقديم خدمات التعليم ذات صبغة عالمية وبطريقة محلية نوعية مُجدية ومتميزة. علق الأستاذ مايانك دينجرا قائلا: “عندما يصبح التعليم خدمة، هذه هي المثالية في المستقبل”، ثم قال: “المعلمون هم خط واجهة يحتاجون للتدريب والعمل الكثير”.
تبعتها جلسة حوارية جمعت نخبة من ممثلي وزارات التربية والتعليم شملت معالي السيد مصطفى محمود، وزير تربية جيبوتي. بالإضافة للأستاذ الدكتور محمد الجمني، مدير إدارة المعلومات والاتصال في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أليكسو. وأيضا الدكتورة ناهد سالم، مدير عام التعليم الالكتروني في وزارة التربية والتعليم باليمن. وأخيرا الأستاذ نزار سعيد، مدير مركز المعلومات والاتصالات في وزارة التربية بالعراق. تحدثوا فيها بالإجمال عن الواقع الجديد للتعليم خلال أوضاع جائحة كورونا، وتطرقوا للجوانب الملهمة لوزارات التعليم في مبادرات عدة منها مبادرة “تعليمنا لن يتوقف” والتي كان أحد أمثلتها ما دشنته منظمة أليكسو بالتعاون مع كلاسيرا العالمية في جمهورية جيبوتي، وذلك بخدمة 100,000 طالب بنجاح كامل شمل توصيل الأساسيات التقنية للطلاب من أجهزة حاسوب واتصال بالانترنت، وتحويل المناهج التقليدية إلى الكترونية، ودعم كلي من وزارة التربية الوطنية في جيبوتي لتحقيق أكبر فعالية واستدامة لمثل هذه المشاريع حتى تستمر بعد زوال الجائحة. ثم تلتها جلسة حوارية أخرى ممتعة جدا في محتواها وملهمة جدا في قصصها، وشملت نخبة متميزة من الإداريين والتنفيذين من قطاع التعليم الخاص.
في اليوم الثاني استهل مذيع القمة الرائع في يوميها الكاملين طراد باسنبل ترحيبه بالجميع وتقديم المتحدث الرئيسي الأستاذ حرب بو حرب، مدير قطاع التعليم الشرق في الأوسط وأفريقيا شركة ميكروسوفت. وتلته كلمة رئيسية أخرى من الأستاذ عبدالعزيز بن فوزان الفهد، رئيس اللجنة الوطنية للتدريب والتعليم الأهلي بمجلس الغرف التجارية في السعودية.

تبعتها جلسة حوارية جمعت ضيوف عالميين مرموقين من شركات رائدة في مجالات التعليم والتكنولوجيا هم جويل جروس، مدير الشراكات التكنولوجية في IBM. مانيش باكشي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في Benq. ديف دولان، مدير منتج في Veative. تشارلز سول، مؤسس مشارك ومستشار تروبي في EduMedia. وديان جانكنيجت، مؤسس WizeNoze. جميعهم تحدثوا عن دور قادة التكنولوجيا في دعم مجتمع التعليم لمواجهة التحديات الراهنة.
وتبعتها جلسة حوارية أخرى لضيوف متميزين عرب وعالميين هم حاتم الهذلول، مدير المبيعات الإقليمية في Zoom. د. فهد النمري، شريك مؤسس في Ynmo. أحمد روالة، المدير التنفيذي في Squigl. ومونيكا غانداريز، مدير تجاري في Ubbu. د. زامل عطار، الرئيس التنفيذي لواحة التعليم شريك أبيكس Apex. كان حوارهم جميعا عن ابتكارات ونماذج جديدة في عالم التكنولوجيا والتعليم.
واختتمت القمة من قبل الراعي الرئيسي شركة كلاسيرا العالمية بذكر سريع لأهم الابتكارات والابداعات التي ستغير شكل التعليم في المستقبل لصورة مختلفة تماما لا رجعة فيها للماضي. هذه الابتكارات ثورية وجديدة بالكامل وستقلب قطاع التعليم رأسا على عقب. على سبيل الأمثلة وليس الحصر، برنامج مكافآت انسباير الذي يتيح المجال للمجتمع ككل بأن يكافئ الطلاب والمعلمين ويحثهم على التفوق وتحسين آداءهم الأكاديمي. أيضا برنامج الفضاءات الذي يفترض أن كل جهة تعليمية قادرة على تصدير ما لديها من علم وأبحاث وكفاءات تعليمية وتدريبية لتتجاوز أسوار المبنى التقليدي وتنطلق افتراضيا إلى فضاء واسع تنافس فيه أفضل وأكبر الجهات التعليمية في كل مكان. أيضا السوق التعليمي إديومولز والذي سيوفر افتراضيا على رفوفه كل المنتجات والخدمات التعليمية الرائجة والمطلوبة في مختلف دول العالم. لا شك أن العالم بات أكثر من كونه قرية صغيرة، ولا شك أنه مع كلاسيرا القادم سيكون أفضل.