الرياض – أصداف نيوز:
في إطار الالتزام المستمر بتعزيز العلاقات الشعبية بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، استضاف الاتحاد الأوروبي النسخة الأولى من برنامج “الاتحاد الأوروبي – مجلس التعاون الخليجي: القادة الشباب في الدبلوماسية الإقليمية“، وهو برنامج يٌعد الأول من نوعه في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. وأقيم البرنامج في مدينتي بروكسل وبروج في بلجيكا في الفترة من 12 حتى 17 من مايو 2024.
وجمع البرنامج 14 دبلوماسيًا شابًا من دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك دبلوماسيان من وزارة الخارجية السعودية، مع نظرائهم من الدبلوماسيين الشباب الأوروبيين في الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية التابعة لكلية أوروبا في بروج.
حظِيَ الدبلوماسيون الخليجيون خلال زيارتهم بلقاءات غنية شملت كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ونخبة من ممثلي مراكز الفكر الأوروبية البارزة، وزيارة البعثات الدبلوماسية لدول مجلس التعاون الخليجي لدى الاتحاد الأوروبي، إلى جانب لقاءات مع نظرائهم الشباب الدبلوماسيين الأوروبيين. وتناولت هذه اللقاءات تبادل وجهات النظر حول مجالات إستراتيجية رئيسية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التعرف على مبادئ وأداء الاتحاد الأوروبي وسلكه الدبلوماسي. كما ناقش الطرفان الخليجي والأوروبي أولويات مستقبل العلاقات الثنائية والإقليمية المشتركة. وتضمنت الزيارة أيضاً مشاركة الوفد الخليجي في أنشطة تفاعلية اجتماعية وثقافية متنوعة.
وفي تعليقه على الزيارة قال سعادة السيد كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية: « يهدف برنامج ‘القادة الشباب في الدبلوماسية الإقليمية‘ إلى أن يكون بمثابة منصة لتسهيل المزيد من تبادل الخبرات ووجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي وشركائنا في مجلس التعاون الخليجي. ويعكس التزامنا بتوسيع وتعزيز تعاوننا في جميع المجالات ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك، بما في ذلك تعزيز العلاقات الشخصية. ونرحب بالمساهمة الناجحة للدبلوماسيين السعوديين ونظل ملتزمين بإجراء المزيد من برامج التبادلات الدبلوماسية والزيارات في المستقبل «.
فيما رحب سعادة السيد لويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، بالنسخة الأولى من البرنامج قائلاً: «أؤمن إيمانًا كبيرًا بالآثار الإيجابية لهذه اللقاءات وبالطاقة الإيجابية لشبابنا في بناء روابط دائمة، وتحسين تفهم وجهات النظر المختلفة، والاستماع والاحترام المتبادل. إن هذا استثمار كبير في الدبلوماسية وكذلك في أمننا وازدهارنا المشترك. «
يُشرف على برنامج “القادة الشباب في الدبلوماسية الإقليمية” مكتب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في منطقة الخليج، لويجي دي مايو، وذلك بدعم من دائرة أدوات السياسة الخارجية التابعة للمفوضية الأوروبية. وقد تم إطلاق البرنامج رسمياً خلال المنتدى رفيع المستوى الذي عُقد في لوكسمبورغ في 22 أبريل 2024، والذي شهد لأول مرة اجتماعاً وحواراً صريحاً غير رسمي بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي حول الأمن والتعاون الإقليميين.
يُنسق برنامج ” القادة الشباب في الدبلوماسية الإقليمية” من قبل مكتب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للخليج، لويجي دي مايو، وقد تم تنفيذه بدعم من خدمة الأدوات للسياسة الخارجية التابعة للمفوضية الأوروبية. وتم إطلاق البرنامج خلال المنتدى رفيع المستوى الذي عُقد في 22 أبريل 2024 في لوكسمبورغ والذي جمع لأول مرة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في حوار غير رسمي وصريح حول الأمن والتعاون الإقليميين.
وتزامنت الزيارة مع حلول الذكرى الثانية للبيان المشترك للاتحاد الأوروبي بشأن “الشراكة الاستراتيجية مع الخليج”، الذي أُعتُمِدَ في مايو 2022، واستنتاجات المجلس ذات الصلة الصادرة في 20 يونيو 2022. ويشكل البيان المشترك مخططًا يحدد رؤية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء فيه، التي تهدف إلى توسيع وتعميق تعاون الاتحاد الأوروبي مع الدول الخليجية، ويقدم مقترحات ملموسة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتحول الأخضر وتغير المناخ والتجارة والتنوع الاقتصادي والاستقرار الإقليمي والأمن العالمي والتحديات الإنسانية والإنمائية وتعزيز العلاقات فيما بين الشعوب.
