تكنولوجيا
أخر الأخبار

جارتنر: 4 شركات تتصدر السباق في الذكاء الاصطناعي

تقارير بحثية جديدة تتناول نحو 30 مجالاً تنافسياً في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتحدد الشركات الرائدة حالياً في الفئات الرئيسية

دبي – أصداف نيوز:

في ظل تسارع السباق التنافسي بين مزودي تقنيات الذكاء الاصطناعي، حددت “جارتنر” الشركات التي تقود المنافسة في نحو 30 مجالاً من مجالات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، موزعة على خمس فئات رئيسية.

وقال أنتوني برادلي، نائب رئيس المجموعة في “جارتنر”: “يتم تحديد تصنيف الشركة التي تقود المنافسة استناداً إلى منهجية متكاملة تقوم على ستة معايير رئيسية، من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، العناصر التي تميز المزودين المتقدمين في هذا المجال، وتشمل القدرات التقنية، وتطبيقات العملاء، وحجم قاعدة العملاء المحتملة، ونموذج الأعمال، والشراكات الرئيسية، إلى جانب منظومة التكنولوجيا الأوسع المحيطة بكل شركة”.

وأضاف برادلي: “يتم هذا التقييم من قبل فرق من المحللين الخبراء الذين يقومون بتحليل بيانات سوق جارتنر، ويتعاونون فيما بينهم لصياغة رؤى جارتنر التحليلية. ويستند المحللون في تقييماتهم إلى مجموعة متنوعة من مصادر البيانات والمعلومات، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، التفاعلات مع المستخدمين النهائيين والمزودين، ومراجعات الأقران، والبيانات المتاحة للعامة، وبيانات جارتنر الخاصة، إلى جانب التحليلات والاستقصاءات التي يجريها المحللون في السوق. ومع التطور المتسارع لهذه السباقات التنافسية بين مزودي تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتطور تغطية جارتنر وتقييماتها ورؤاها وتوصياتها حول آليات المنافسة بوتيرة متوازية، كما قد تتغير الشركات التي تقود المنافسة من مرحلة إلى أخرى”.

يتم تصنيف الشركات التي تقود المنافسة في سباق مزودي تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن خمس فئات رئيسية:

  • البيانات والبنية التحتية: وتشمل الشركات المتقدمة في منصات بيانات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات السيليكون المصممة خصيصًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وخدمات البنية التحتية المؤسسية الداعمة للذكاء الاصطناعي، وغيرها.
  • النماذج والوكلاء: وتشمل الشركات المتقدمة في منصات الذكاء الاصطناعي الوكيل، ووكلاء هندسة البرمجيات ذاتية التشغيل، ونماذج اللغات الكبيرة للذكاء الاصطناعي، وغيرها.
  • الأمن السيبراني: وتشمل الشركات المتقدمة في منصات أمن الذكاء الاصطناعي، وتقنيات كشف التزييف العميق، وحلول الخداع السيبراني المتقدم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وغيرها.
  • الحلول: وتشمل الشركات المتقدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإدارة علاقات العملاء، وذكاء الأرض، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسة، وغيرها.
  • القطاعات: وتشمل الشركات المتقدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التصنيع، واستخدامات الذكاء الاصطناعي لدى مزودي الرعاية الصحية، وتطبيقاته في الاتصالات المتنقلة والشبكات والخدمات، وغيرها.

الشركات التي تقود المنافسة في قطاعات مختارة من الذكاء الاصطناعي ما يلي:

“جوجل” هي الشركة التي تقود المنافسة في سباق منصات الذكاء الاصطناعي القائم على الوكلاء على مستوى المؤسسات

أوضح محللو جارتنر أن منظومة جوجل المتكاملة لتقنيات وكلاء الذكاء الاصطناعي، التي تمتد عبر نماذج استدلال متقدمة، وبروتوكولات، وبنية تحتية متخصصة، إلى جانب قدرتها على دعم اعتماد هذه التقنيات على نطاق مؤسسي واسع، واستثمارها في الابتكارات الرئيسية عبر “جوجل ديب مايند/ Google DeepMind”، تجعلها الشركة التي تقود المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي القائم على الوكلاء على مستوى للمؤسسات، نظراً لتقدمها الواضح على المنافسين من حيث الرؤية والابتكار.

ويمكن للمنافسين تعزيز جاهزية عروضهم المستقبلية من خلال الاستثمار في ابتكار النماذج وتطوير قدرات قابلة للتوسع، بما يسهم في تقليص الفجوة التنافسية. وسيقوم الجيل القادم من وكلاء الذكاء الاصطناعي على منظومات من الوكلاء الخبراء التي تقدم مستويات عالية من الأتمتة المتخصصة ذات الطابع الدقيق. وعلى الرغم من الدور الهام الذي يُتوقع أن تؤديه شركة جوجل على مستوى النماذج، فإنها لم تقدم حتى الآن على خطوات جوهرية لبناء وكلاء خبراء قادرين على معالجة تحديات الأعمال المتخصصة. هذا الامر يوفر فرصة واضحة أمام شركات تطبيقات المؤسسات، إلى جانب الشركات الناشئة المتخصصة في وكلاء الذكاء الاصطناعي القائمين على مجالات محددة، لتعزيز حصصها السوقية وتوسيع نطاق نشر الوكلاء داخل بيئات العمل المؤسسية.

“بالو ألتو نتوركس” هي الشركة التي تقود المنافسة في سباق منصات أمن الذكاء الاصطناعي

إن المحفظة الأمنية الواسعة التي تمتلكها بالو ألتو نتوركس، إلى جانب استراتيجيتها النشطة في الاستحواذ، بما في ذلك الاستحواذ على “بروتيكت أيه آي / Protect AI ” والاستحواذ المرتقب على “سايبرآرك / CyberArk”، واتساع قاعدة العملاء الذين يعتمدون حلولها، إلى جانب شبكة قنوات التوزيع القوية، تشكل مجتمعة عوامل تجعلها الشركة التي تقود المنافسة في سباق منصات أمن الذكاء الاصطناعي (انظر الشكل 2). وأشار المحللون إلى أن بوسع المنافسين تقليص الفجوة من خلال تكثيف الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير ضوابط مدمجة أصلًا ضمن خدمات الذكاء الاصطناعي. كما رسخت بالو ألتو نتوركس موقعها بوصفها مساهم بارز في أبحاث أمن الذكاء الاصطناعي، عبر الجمع بين خبراتها الداخلية العميقة والاستفادة من مسارات البحث التعاوني والمصادر المفتوحة.

يشمل المتنافسون في سباق منصات أمن الذكاء الاصطناعي مزودين يقدمون منصات موحدة لتأمين تطبيقات الذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية، إلى جانب تطبيقات الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصًا، بما في ذلك وكلاء الذكاء الاصطناعي. ويُعد هذا السباق من أكثر المسارات تسارعًا، إذ شهد خلال العام الماضي تصاعداً ملحوظاً في حدة المنافسة، مدفوع بارتفاع استثمارات رأس المال الاستثماري، وتحولات شركات الأمن الناشئة في توجهاتها، ودخول لاعبين من أسواق مجاورة، إلى جانب نشاط مكثف في صفقات الاندماج والاستحواذ.

“مايكروسوفت” هي الشركة التي تقود المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات

إن شبكة شركاء مايكروسوفت ومنصاتها وسيطرتها على بيئات العمل المؤسسية، وقدرتها على الوصول إلى بيانات المؤسسات، إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي القابلة للتوسّع، ومنصة الحوكمة Microsoft Agent 365، تشكل مجتمعة عوامل تجعلها الشركة التي تقود المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات (انظر الشكل 3). وأضاف المحللون أن الحضور الواسع لمايكروسوفت عبر تطبيقات المؤسسات وبُناها التحتية يتيح لها دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة أكثر سلاسة عبر الواجهات الخلفية والأمامية لبيئات عمل العملاء.

ويمكن للمنافسين الذين يمتلكون قدرات متقدمة في تنسيق الوكلاء، وحلول الذكاء الاصطناعي السيادي أو القائم على الحافة، إلى جانب نماذج تسعير قائمة على تحقيق النتائج، تقليص الفجوة التنافسية واللحاق بالمشهد العام. غير أن سباق الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات يختلف عن غيره من مسارات السوق، إذ يتسم بدرجة أقل من الحركية، ويُظهر قابلية أكبر لهيمنة الشركات الكبرى مقارنة بالشركات الناشئة واللاعبين الأصغر حجماً. وفي هذا السياق، ينصح المنافسون بالتركيز على بناء شراكات مدروسة والمشاركة الفاعلة عبر مختلف مستويات سلسلة تقنيات الذكاء الاصطناعي، صعوداً وهبوطاً، بدل الاكتفاء بتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي خاصة بمعزل عن منظومات التعاون الأوسع.

“أوبن أيه آي” هي الشركة التي تقود المنافسة في سباق مزودي نماذج اللغة الكبيرة

تتصدر “أوبن أيه آي” مشهد الأبحاث المتقدمة في نماذج اللغة الكبيرة، مستندة إلى الزخم الذي راكمته بوصفها أول من دخل السوق في سباق الذكاء الاصطناعي المعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة، إلى جانب تركيزها المتواصل على تطوير قدرات الاستدلال والذكاء الاصطناعي الوكيل، وهو ما يجعلها الشركة التي تقود المنافسة بين مزودي نماذج اللغة الكبيرة (انظر الشكل 4). ويتضاعف أثر نماذج اللغة الكبيرة التي تقدمها “أوبن أيه آي” بفعل منحنى طلب واعتماد غير مسبوقين على تطبيقها الاستهلاكي الرئيس “تشات جي بي تي”، إضافة إلى إتاحة الوصول إلى واجهات البرمجة مباشرة عبر “أوبن أيه آي” وسحابة “مايكروسوفت آزور”. كما تستفيد الشركة من حضور متزايد في سوق المؤسسات من خلال دمج عائلة نماذج “جي بي تي” ضمن مجموعة تطبيقات مايكروسوفت المؤسسية.

ويمكن للمنافسين تقليص الفجوة التنافسية عبر تكثيف التركيز على القدرات المصممة خصيصا لاحتياجات المؤسسات، وتغليف عروض النماذج التي يقدمونها ضمن حلول أكثر تكاملًا. وينبغي أن ينصب اهتمامهم على أبحاث ابتكارية تستهدف تخصص النماذج في مجالات محورية، تشمل الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي، وأحجام النماذج، ودعم أنماط البيانات المتعددة، والتخصصات القطاعية، بما يتيح للمؤسسات توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في حالات استخدام قائمة على فهم سياقي كامل ومستويات عالية من الثقة. كما ينصح المنافسون ببناء شراكات مع مزودي الحلول المحورية ضمن سلاسل القيمة، بما في ذلك مزودي الحوسبة السحابية فائقة النطاق، وشركات برمجيات العمليات المؤسسية بنموذج البرمجيات كخدمة، ومنصات إدارة البيانات وتطوير التطبيقات، ممن يسعون إلى تحسين مكدسات الذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي الوكيل لديهم، بهدف تقديم أفضل المخرجات الممكنة وتحقيق كفاءة مثلى في التكاليف لصالح العملاء المستهدفين.

يمكن لعملاء جارتنر الاطلاع على تحليلات الشركة الخاصة الشركات التي تقود المنافسة فيما يقارب 30 مجالًا تنافسيًا ضمن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تقييم مكامن القوة والضعف، وذلك من خلال الموقع المخصص لهذا الغرض هنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى