“كارما” تطلق النسخة الخامسة من تقرير صورة المملكة في الإعلام العالمي

الرياض – أصداف نيوز:

أطلقت شركة كارما، الرائدة عالميًا في حلول الذكاء الإعلامي والتحليل البحثي، بالشراكة مع “سوشلايز”، الشركة الرائدة في تقديم الحلول الإبداعيّة والاستراتيجيّة، و “سيسيرو وبيرناي” الشركة الرائدة في مجال استشارات الاتصال، النسخة الخامسة من تقرير “صورة المملكة في الإعلام العالمي”، وذلك خلال فعالية حصريّة أقيمت في فندق كراون بلازا الرياض، المدينة الرقمية، بحضور نخبة من قادة الإعلام والأعمال والاتصال المؤسسي، لاستكشاف تطور الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية عالميًا، في ضوء التحولات اللافتة التي تشهدها ضمن رؤية السعودية 2030.

وافتتح الفعالية مازن نحوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركتي “كارما” و”سوشلايز”، بكلمة رئيسية تناول فيها نتائج التقرير، أعقب ذلك جلسة حوارية أدارها شون تراينور، مؤسس مجموعة “ساليانت للتواصل”، بمشاركة كل من إسلام زوين، الرئيس التنفيذي لمنصة أرقام للاستثمار، وروان الثقفي، مؤسسة ومدربة خبيرة في القيادة بالذكاء العاطفي والقيادة لدى Elevating Minds، وريبيكا وايلز، النائب الأول للرئيس في شركة “تينيو”.

وبُني التقرير على تحليل يجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والتفسير البشري لمحتوى إعلامي تم رصده من أكثر من 100 دولة. وقد أظهرت نتائجه زيادة ملحوظة في المشاعر الإيجابية تجاه جهود المملكة في التحديث، والدبلوماسية الثقافية، وتعزيز دورها القيادي على المستوى العالمي. كما أكد حجم التغطية الإعلامية ونبرتها أن المملكة تحظى باهتمام متزايد وثقة أكبر من المستثمرين، باعتبارها دولة طموحة تقود مستقبل الابتكار.

وتشير الدراسة الجديدة إلى تحوّل واضح في سمعة المملكة على الصعيد الدولي. ففي عام 2024، ارتفعت التغطية الإيجابية في وسائل الإعلام التقليدية المرموقة إلى 86%، بزيادة قدرها 30% مقارنة بعام 2020. وقد ساهمت ثلاثة عوامل رئيسية في هذا الزخم تتمثل بالتنويع الاقتصادي، والرياضة، والنمو المتسارع في قطاع السياحة، الذي شهد وحده ارتفاعًا بنسبة 60% في الظهور الإعلامي خلال العام الماضي. كما أصبحت رؤية 2030 المحرك الرئيسي للسرد الإعلامي حول المملكة، حيث تشكّل اليوم 60% من إجمالي التغطيات الصحفية، في مؤشر واضح على الاعتراف المتزايد بالتحول الذي تشهده المملكة.

وقال مازن نحوي: “تُظهر النسخة الخامسة من تقرير صورة المملكة في الإعلام العالمي بوضوح أن الإصلاحات الكبرى والمشاريع العملاقة والتحركات الدبلوماسية للمملكة باتت تحظى باعتراف دولي واسع تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030. وسواء في مجالات الاستدامة أو التحول الثقافي أو التنويع الاقتصادي، تقدم المملكة العربيّة السعودية نتائج ملموسة تعزز المصداقية وتشكّل الهوية. كما أنّ الذكاء الإعلامي يوفّر لنا الرؤية الواضحة لفهم المحتوى الذي يحقق الأثر، وأين يكمن الزخم، وهو ما تبرزه هذه البيانات بقوة.”

ويسلط التقرير الضوء على مجموعة من الاتجاهات الرئيسية التي تشكل صورة المملكة عالميًا. في مقدمتها، التغطية الإعلامية المتزايدة التي تواكب التوجه السعودي الطموح نحو التنويع الاقتصادي والابتكار، من خلال مشاريع كبرى مثل “نيوم” و”مشروع البحر الأحمر”. كما يرصد التقرير كيف تعزز الاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات الرياضة والفنون والترفيه من القوة الناعمة للمملكة، وتسهم في تبادل ثقافي بنّاء وخلق انطباعات إيجابية على الساحة الدولية. كذلك، تؤدي الزيارات الرسمية رفيعة المستوى والتعاون العابر للحدود دورًا مهمًا في ترسيخ صورة السعودية كمركز استقرار وشريك موثوق. إلى جانب ذلك، فإن الالتزام المستمر بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية يعزز من سمعة المملكة كدولة تقدّمية ومرنة. وتؤكد تحليلات “كارما” وتتبعها للانطباعات أن النظرة الدولية تجاه المملكة تتجه بثبات نحو رؤيتها كمجتمع مبتكر ومتطلع إلى المستقبل.

وقال أحمد دحدولي، المدير العام لشركة كارما في المملكة العربيّة السعودية: “ما نشهده اليوم هو تمكّن واضح وواعي من قبل المملكة في سرد روايتها الإعلامية. لم تعد صورتها تتشكل فقط بناء على تصورات خارجية، بل من خلال استثمارات استراتيجية في الثقافة والرياضة والسياحة والدبلوماسية، وباتت السعودية تتحكم فعليًا بكيفية تقديم نفسها عالميًا. ويؤكد هذا التقرير أهمية الذكاء الإعلامي كأداة ليست فقط للقياس، بل لفهم الانطباعات، وتتبع التقدم، وتقديم السياق الثقافي الذي يقود نحو قرارات أكثر ذكاء.”

ويعتمد تقرير “صورة المملكة في الإعلام العالمي” على تقنيات متقدمة في معالجة اللغة الطبيعية، وأدوات خاصة لمراقبة المحتوى، وتحليل متخصصين في الإعلام، لتقديم رؤية دقيقة وغير مسبوقة حول كيفية تشكيل صورة الدول في مشهد إعلامي عالمي متسارع.

واختتمت الفعالية بحفل عشاء، أتاح للحضور فرصة التواصل مع المتحدثين وفريق “كارما”، ومناقشة دلالات التقرير وتأثيره على السمعة العالمية للمملكة العربية السعودية.