الاخبار
أخر الأخبار

منتدى العمرة والزيارة يناقش فرص التعاون لتحسين بتجربة المعتمرين والزوار

المدينة المنورة – أصداف نيوز:

شهد اليوم الثاني من فعاليات النسخة الثانية من منتدى العمرة والزيارة نقاشات حول أهمية التعاون بين الجهات المعنية لتقديم تجربة أكثر تميزاً للمعتمرين والزوار، من خلال تسريع التحول الرقمي، وتحسين الربط الجوي، وتطوير الخدمات وفقاً لتفضيلات الضيوف.

ويواصل المنتدى أعماله، بمشاركة نخبة من صناع القرار ومزودي الخدمات ورواد الأعمال والمبتكرين، في خطوة تعكس الالتزام التام بتطوير خدمات العمرة والزيارة، ورفع مستوى التنافسية في هذا القطاع.

وأشار المشاركون إلى أن مبادرات رؤية السعودية 2030 ساهمت في تسهيل إجراءات الوصول للمملكة وتعزيز تجربة العمرة، فيما ساعدت أدوات الذكاء الاصطناعي على الارتقاء بالخدمات المقدّمة.

وفي إحدى الجلسات الرئيسة، ناقش نخبة من خبراء السفر والتكنولوجيا سُبل الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم، وتمكين مقدمي الخدمات من تطوير عروضهم بناءً على بيانات دقيقة.

وقال فابيو كانيفالي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة  “لاست مينت”: بأنه أصبح بإمكان المستخدمين اليوم الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للحصول على الإجابات الصحيحة بسرعة، وبالتالي يجب على مشغلي القطاع توجيه الزوار نحو استخدام هذه التقنيات لتصميم تجربة مثالية.

من جانبه، قال مُزَمِّل أحسين، الرئيس التنفيذي لشركة المسافر: “في الماضي، كان الحصول على التأشيرة يتطلب معاملات ورقية، أما اليوم فقد تم رقمنة كامل التجربة قبل السفر لأكثر من 50 دولة، وأصبحت حجوزات الفنادق أكثر سهولة، ويتم استخدام البيانات الناتجة عنها لتصميم باقات وخيارات أفضل وأكثر كفاءة”.

وأشار فؤاد طلعت، المدير الإقليمي في  بوكينغ.كوم، إلى أن ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي أضفى بُعداً شخصياً على التجربة، قائلاً: “الذكاء الاصطناعي كان موجوداً منذ فترة، لكن التطورات الأخيرة جعلته أكثر ارتباطاً وفعالية”.

أما جمال شندول، نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وآسيا الوسطى في  “أماديوس”، أكد بأن الخطوة الأهم في تحسين تجربة السفر تكمن في رقمنة الهوية الشخصية، لتصبح جميع خطوات السفر من تسجيل الوصول، والجوازات، وإجراءات المغادرة والوصول، مدمجة عبر تقنيات التعرف على الوجه والقياسات الحيوية والذكاء الاصطناعي.

وأشار فراس المحسن من شركة “ميسرة” إلى أن تقنيات الدفع مثل المحافظ الإلكترونية والتطبيقات البنكية الرقمية سهلت تجربة المعتمرين القادمين من دول لا تتوفر فيها أنظمة بطاقات الدفع التقليدية.

وضمن جلسة حوارية في اليوم الثاني، ناقش خبراء قطاع الطيران أهمية الربط الجوي في تسهيل تجربة العمرة والزيارة، وتمكين المزيد من المسلمين من مختلف أنحاء العالم من أداء الشعائر.

وتحدث كل من ماجد خان، الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي، وعبدالله العيدي، نائب الرئيس للمبيعات في طيران “فلاي ناس”، عن دور الطيران في إزالة الحواجز وتوفير خيارات مرنة للمعتمرين.

وقال خان: “تمثّل أوروبا فرصة كبيرة كونها من الأسواق ذات الكثافة العالية، وزيادة الرحلات المباشرة من دول مثل المملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا ستعزز فرص استقطاب المزيد من الزوار، مع وجود 28 مطاراً يمكن زيارتها في المملكة”.

فيما أكد عبد الإله العيدي أن “فلاي ناس” وسعت عملياتها لتشمل أسواقاً غير مخدومة في آسيا الوسطى، مثل ألماتي وطشقند وبيشكك، مشيراً إلى أن عدد المعتمرين القادمين من أوزبكستان ارتفع من 40,000 في عام 2019 إلى أكثر من 216,000 في عام 2024، وذلك بعد تدشين رحلات مباشرة وخدمات جديدة، إلى جانب افتتاح قاعدة تشغيلية جديدة في المدينة المنورة لدعم هذه التوسعات.

وأكد المتحدثون أن قطاع الطيران قادر على تعزيز تجربة العمرة من خلال إزالة العوائق وفتح آفاق جديدة للمسلمين حول العالم، مما يسهم في تحقيق أهداف المنتدى وتطلعات رؤية السعودية 2030.

وتأتي الفعالية هذا العام بدعم نخبة من الرعاة الرئيسيين؛ بما فيهم الشريك الرسمي “رؤى المدينة القابضة”، والرعاة الاستراتيجيين “علم” و”هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة” و”الهيئة العليا للحج والعمرة” و”أوقاف” و”الراجحي” و”تأشير” و”مدينة المعرفة الاقتصادية”، وشريك التمكين الرقمي “شركة الاتصالات السعودية”، والراعي التأميني “التعاونية”، والرعاة البلاتينيين “الهيئة السعودية للسياحة” و”الخطوط الحديدية السعودية” و”مكارم”، والراعي الذهبي “موفنبيك”، والراعي الفضي “جبل عمر”، وراعي الشارة “إثراء النسك”، والراعي البرونزي “منسكي” والشريك المعرفي “صفا”، وشركاء المعرفة والابتكار “جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز” و”جامعة أم القرى” و”جلوبال انوفيشن انتربنورشيب” و”الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة” وشريكي النقل “جولة” و”هدى الحجاز” وشريك التجربة “الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي”، والشريك الثقافي “المعهد الملكي للفنون التقليدية”، وشريك الاستجابة الطبية الطارئة “الخدمات الصحية بوزارة الدفاع”.

ومن المتوقع أن يستقطب المنتدى ما يزيد على 25 ألف زائر، من كبار المستثمرين وصناع القرار وخبراء قطاع السفر، إلى جانب ممثلين عن الهيئات الحكومية والبعثات الدبلوماسية، والمنظمات غير الربحية، والجهات الإعلامية، ورواد الأعمال والمبتكرين، والمختصين في قطاع العمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى