مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية وهيئة المتاحف تختتمان برنامج تدريبي رفيع المستوى حول إدارة المتاحف

الرياض – أصداف نيوز:
اختتمت مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع هيئة المتاحف، بنجاح سلسلة من البرامج التدريبية المتعلقة بالعديد من أوجه إدارة المتاحف بتاريخ 21 سبتمبر. تتماشى هذه المبادرة مع التزام الاتحاد الأوروبي المتزايد بالتعاون مع المملكة، وخاصة في المجال الثقافي.
صُمم التدريب على هيئة برنامج شامل مكون من ثلاث ورش عمل، ويهدف إلى تعزيز معارف وخبرات مسؤولي المتاحف السعودية والطلاب ومحبي الثقافة في إطار المشهد الثقافي السعودي الذي يشهد تطورات متسارعة.
وقد صرح سعادة السيد كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي قائلاً: “يشتهر الاتحاد الأوروبي بالتزامه بالمحافظة على التراث الثقافي الغني بأوروبا، فضلاً عن تعزيز الفنون والصناعات الإبداعية. نتشرف بالثقة التي أولتها إيانا وزارة الثقافة وهيئة المتاحف من أجل المساهمة في تطوير خبرات قطاع المتاحف السعودي”.
كما عبرت الدكتورة تغريد السراج، المدير العام للتعليم وتطوير المهارات بهيئة المتاحف، عن سعادتها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في تصميم وتقديم البرنامج التدريبي لإدارة المتاحف، وأضافت بأنها تتطلع قُدماً لاستمرار هذا التعاون.
بدأت الرحلة في فبراير 2023 واُختتمت في سبتمبر 2023، وفي رؤيتها تعزيز تطوير ذلك القطاع الثقافي الأساسي وتأسيس المتاحف المستدامة وتعظيم الفعالية في تحقيق الأهداف الشاملة التي حددتها رؤية السعودية 2023.
تعني المبادرة التطويرية تلك التزاماً بتعزيز جهود المحافظة الثقافية ورعاية المهارات المستقبلية. وعلى مدار ورش العمل الثلاث تلك، تابع أكثر من 100 مشارك من بينهم مسؤولو المتاحف والطلاب، فضلاً عن مجموعة متنوعة من الأفراد المهتمين بالمجال، الجلسات المتعمقة بحماسٍ شديد، والتي أدارها خبراء أوروبيون مرموقون في المجال. كما انضم لهم خبراء من المتاحف الأوروبية المعروفة مثل المتحف المصري بمدينة تورينو بإيطاليا، ومستودع الفنون لمتحف اللوفر في ليفين بفرنسا، ومتحف برادو بإسبانيا، فضلاً عن المعهد الوطني للفيزياء بفلورنسا بإيطاليا، من بين مؤسسات أخرى.
لم يتخط التعاون بين الاتحاد الأوروبي وهيئة المتاحف التوقعات فحسب، بل وضع أساساً متيناً للتعاون المستقبلي، حيث تمكنا سوياً من مشاركة الخبرات والمعارف الممتدة لمواجهة متطلبات المشاركين المحددة.
ومع مواصلة المملكة العربية السعودية في اتخاذ إجراءات جريئة لتعزيز تراثها الثقافي الغني، فإن المبادرات التي تتمثل في ورش العمل هذه تؤدي دوراً رئيساً في رعاية مواهب وشغف المحترفين والأفراد من أجل الحفاظ على الفنون والثقافة للأجيال القادمة.
تظل هيئة المتاحف ومندوبية الاتحاد الأوروبي على التزام بتطوير تعاونهما وتقديم مساهمات دائمة لتطوير التراث الفني والثقافي السعودي. كما يتوافق هذا التعاون مع الشراكة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي مع منطقة الخليج والتي تهدف إلى تعزيز التعاون مع مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء به.