متنوع
أخر الأخبار

وحدة المسؤولية المجتمعية بكلية الأعمال برابغ تقدم نموذجا عالميا للتطوع

د. مروة حلواني: الطالبات قدمن نموذجا مشرفا للتطوع الرياضي واحترام ثقافة الآخر

جدة –

يسعى المجتمع السعودي إلى إعلاء قيمة التطوع، ليس من منطلق حب الخير ومساعدة الغير، المتأصلة في الوجدان فحسب، ولكن بنهج مؤسسي يرسخ تلك القيمة الرفيعة، وبدأت العديد من المؤسسات تفعيل الخدمة المجتمعية وعملية التطوع بشكل كبير، ولكن في هذه التجربة التي ننقلها لكم تعدى التطوع حدود المفاهيم التقليدية ومحلية الفعاليات، بانطلاقة جديدة أكاديمية ومنهجية مميزة بالمشاركة في فاعلية دولية نتعرف عليها من خلال المشاركين والقائمين عليها…

البداية كانت مع الدكتورة مروة أحمد حلواني وكيلة كلية الأعمال برابغ التي أكدت على أهمية التطوع سواء بالنسبة للفرد، كمتطوع، أو للمجتمع بما يؤديه من خدمات، وتقول عن آلية مشاركة طالبات الكلية في الأعمال التطوعية :أن وحدة التطوع كانت مؤسسة في كلية الأعمال برابغ منذ فترة، لتشجيع الطالبات على الاشتراك في أنشطة خدمة المجتمع الثقافية، الرياضية، الفنية، والدنية، وعقد شراكات مع مؤسسات مختلفة للمساهمة في حل قضايا المجتمع من خلال خطة سنوية، حيث تسعي الوحدة إلى بناء جسور التعاون والتواصل بين الكلية والقطاعات العامة والخاصة، ولكنها لم تكن مفعلة، وعندما حانت الفرصة بتلقي طلب من “جولف السعودية” لمشاركة 300 طالب وطالبة في فعالية Invitational Jeddah ,Golf Tournament، اعتبرناها فرصة ذهبية لدمج طالبات الكلية في الأعمال التطوعية، وبالفعل تم الإعلان عن الفاعلية، وسجلت 288  طالبة للمشاركة.
بدأت الرحلة، من خلال تطوع برنامج ماجستير الإدارة الرياضية، وكانت الوحدة بها منسقات يعملن بكل جد واجتهد على مدار الساعة موزعة على ثلاث أوقات من جدة ورابغ.

د. مروة حلواني

وتضيف: فهذه أول فعالية تشارك فيها الوحدة، وهي فعالية عالمية استضافتها محافظة رابغ، وكان توجهنا للمشاركة في الفعالية بهدف اكتساب الطالبات خبرات دولية، واكتشاف المهارات الخاصة وتلك التي اكتسبنها من خلال الدراسة وتطبيقها على أرض الواقع بطريقة عملية، وتوجه رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ الى تعزيز العمل التطوعي ، وبالفعل كانت المشاركة على أعلى مستوى سواء في الأداء، التعامل، الوعي، فكانت الطالبات مثال مشرف للمملكة، ولم ترهبهن التجربة، كونها مناسبة عالمية، وكذلك عن رياضة الجولف ، وهو مجال بعيد عن أشكال التطوع المعتادة، وقدمت الطالبات نموذجا مشرفا للالتزام والأخلاق، وكيفية التعامل مع ثقافة عالمية قد تكون مغايرة للثقافة المحلية، وهو ما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أنك عندما تستضيف فاعلية دولية عليك أن تتقبل ثقافة الآخر، وتجعله يتقبل ثقافتك وتقاليدك ويحترمها.

الإشراف
 وترى د. مروة فرغلي أستاذ مساعد قسم التسويق، ومشرفة وحدة الخدمة المجتمعية بكلية الأعمال برابغ، أن العمل التطوعي هو بوابة لربط الطالبات وأعضاء الكلية بالمجتمع وهو تحدي للجميع ويبين قوة التحمل والصبر وحب الخير والمشاركة. وتقول: استمتعت بالتجربة جدا، وأكثر ما أسعدني هو بروز شخصيات الطالبات وصقل مهاراتهن العملية، ليكن على استعداد في مواجهة أي تحديات في المستقبل. والمشاركة في العمل التطوعي في فعالية الغولف بمدينة الملك عبدالله ما هو إلا بداية لأنشطة مجتمعية والقادم أكثر بإذن الله.

من جهتها قالت د.روتانا صبحي القاضي أستاذ مساعد ومنسقة المأسسة المجتمعية في قسم التمويل والمشرفة على وحدة الشراكات بكلية الأعمال برابغ: قدمن طالبات الكلية  نموذجا لخدمة المجتمع في أول تجربة تطوعية، عندما اتيحت لهن الفرصة لخدمة المجتمع واستثمار طاقتهن، وشعورهن بالامتنان، والرضا، والسعادة، وكانت المشاركة تحدٍ لنا بأن نترك بصمة في كل مكان بمختلف المجالات من خلال وحدة الخدمة المجتمعية وتكوين فريق متميزة من المتطوعات وتأهيلهن وتدريبهن.

قائدة
أما الطالبات المتطوعات فعن قرب يصفن تجربتهن بفخر وحماس لما هو آت من تجارب مماثلة، وتقول امجاد فيصل محمد العربي – تخصص قانون- ذهبت للتطوع للرغبة في كسب الخبرة والتعرف على أشخاص ممكن يفيدوني في المستقبل، وكل وقت  في التطوع يعطيني خبرة، ما كان عندي خبرات سابقة ولا كان فيه تدريب قبل ذلك، واستفدت فوق ما تخيلت، واختبرت قدرة تحملي مع الضغط، ثقة البنات ثقة الاستاذات في أن اكون قائدة،  لم أكن أعرف عن نفسي تلك المهارة “القيادة”، واكتشفت مهارات أخرى من خلال التطوع، كذلك في تلك الفعالية التي كانت بكاملها من الأجانب، كانت بمثابة مراجعة وممارسة للغة الإنجليزية، وأهم ما استفدت منه من هذه التجربة أن هناك أعمال ليس من الضروري أن يكون لها مقابل مادي، فالمقابل المعنوي، واكتساب الخبرات له ثمن أيضا، وبالفعل كان الوقت صعب وتطلب جهدا كبيرا وتضحيات، ولكن التعرف على الحياة العملية ومزامنة المهام والواجبات كان مثيرا للفضول، واتطلع لمرات أخرى ومجالات جديدة للتطوع؛ فهو “بركة”. 

المتطوعات: تعلمنا فنون القيادة واكتشاف المهارات وتزامن المهام بدقة

متطوعات
وتوضح جود أيمن النقاديتخصص نظم معلومات إدارية-  سبب الاقبال على التطوع ؛ لرغبتها في اكتساب مهارات جديدة في فن التواصل مع الآخرين، ومهارات التنظيم في العمل، وتوزيع المهام وتحمل المسؤولية ، تعزيز الثقة بالنفس ، وقضاء وقت ممتع مع الصديقات  ، وكذلك الحصول على درجات “البونص” ، وتضيف: رغم ضيق الوقت، ولم أتلق تدريبا خاصا لهذه الفعالية “الجلولف”، إلا أنني اكتسبت من تجربتي ، ووضح لي أن أي عمل لابد من التنظيم المسبق والتخطيط، وضرورة التخطيط المسبق للنجاح، وأيضاً اكتسبت صداقات جديدة متعاونة ومتكاتفة لإنجاح الفعالية، وكنت فخورة لأني كنت جزء من هذي البطولة العالمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى