الاخبارتكنولوجيا
أخر الأخبار

وفق دراسة جديدة لشركة “دِل تكنولوجيز” عدم القدرة على التعامل مع البيانات الكبيرة يشكل عائقاً رئيسياً أمام جهود التحول الرقمي للشركات في المملكة العربية السعودية

الرياض –

أعلنت “دِل تكنولوجيز” اليوم عن نتائج دراسة عالمية، أجرتها شركة “فورستر للاستشارات” نيابة عنها، بعنوان “الكشف عن تحديات البيانات التي تؤثر على الشركات من حول العالم”. وكشفت الدراسة بأنه على الرغم من أن البيانات أصبحت أهم الأصول التجارية وأكثرها قيمة بالنسبة للكثير من الشركات، فإن سرعة نمو وحجم وتنوع هذه البيانات يمثل معضلة كبيرة يصعب على هذه الشركات التعامل معها.

واستطلعت الدراسة آراء 4036 من أصحاب القرار في مجال البيانات ضمن 45 موقعًا مختلفًا، شملت المملكة العربية السعودية، واستندت إلى دراسة مؤشر التحول الرقمي من “دِل تكنولوجيز” التي تصدر كل عامين، وتقيّم مدى نضج الشركات من حول العالم. وقد كشف مؤشر “دِل تكنولوجيز” لعام 2020 بأن “عدم القدرة على استخراج الرؤى من البيانات أو المعلومات الزائدة” شكل العائق الرئيسي أمام التحول الرقمي، حيث تقدمت هذه العقبة 12 مرتبة منذ العام 2016.

وأجرت “دِل تكنولوجيز” الدراسة بهدف فهم الأسباب التي تجعل البيانات إحدى أبرز العقبات في وجه التحول الرقمي وكيفية معالجة هذه المشكلة.

وجرى الكشف عن نتائج الدراسة ضمن منتدى “دِل تكنولوجيز في الشرق الأوسط 2021″، وهو حدث تنظمه الشركة وتجمع خلاله كبار أصحاب القرار والمفكرين لمناقشة الاتجاهات الناشئة والتحديات وفرص النمو الجديدة ضمن قطاع التكنولوجيا في الشرق الأوسط.

وتحدد الدراسة بعض مفارقات البيانات التي تؤثر على الشركات اليوم، بما في ذلك:

  1. مفارقة “التصور”

قال 70% من المشاركين في الاستطلاع من المملكة العربية السعودية بأن شركاتهم تقودها البيانات وأشاروا إلى أن “البيانات هي شريان الحياة في مؤسساتهم”، إلا أن 19% فقط أكدوا بأنهم يعاملون البيانات كرأس مال ويعطون الأولوية لاستخدامها لتسيير أعمالهم.

ولتوضيح هذه الصورة، أنشأت فورستر للاستشارات معيارًا موضوعيًا لقياس مدى جهوزية الشركات لاستخدام البيانات. وأظهرت النتائج أن 91% من الشركات في المملكة العربية السعودية لم تتقدم بعد في تكنولوجيا البيانات والعمليات والمهارات / أو ثقافة البيانات ضمن مؤسساتها. حتى أنه تم تحديد 9% من الشركات على أنها “رواد البيانات”، وهي الشركات التي تشارك بنشاط في كلا المجالين (التكنولوجيا / الطريقة والثقافة / المهارات).

  1. مفارقة “رغبة الشركات في أكثر مما يمكنها التعامل معه”

وفقًا للدراسة، فإن 59% من المشاركين من السعودية قالوا بأن عمليات جمع البيانات لديهم تسير بسرعة أكبر من عمليات تحليلها واستخدامها، ومع ذلك قال 71% بأنهم يحتاجون إلى بيانات أكثر مما توفره قدراتهم الحالية. ويمكن ربط ذلك بالأسباب التالية:

  • 57% من الشركات تحمي بياناتها ضمن مراكز البيانات التي تمتلكها أو تديرها، على الرغم من الفوائد المعروفة لمعالجة البيانات على أطراف الشبكة- حيث يتم اصدار هذه البيانات.
  • اتباع استراتيجية غير مناسبة لتكنولوجيا المعلومات: حيث أن 47% من الشركات تتجه للإعتماد على مستودعات بياناتمستقلة، عوضًا عن دمج البيانات الموجودة لديها.

ونتيجة لذلك، فإن هذا الكم الهائل من البيانات يمثل تحديًا لتلبية متطلبات الأعمال، حيث قال70% من المشاركين بأن فرقهم غارقة بالفعل في البيانات التي لديها حاليًا.

وفي هذا السياق، قال محمد طلعت، نائب رئيس شركة “دِل تكنولوجيز” في منطقة السعودية ومصر وليبيا وبلاد الشام: “في الاقتصاد الرقمي، تعتبر البيانات أحد أهم أصول الشركة. ومع ذلك، فإنها اليوم تمثل عائقًا كبيرًا في طريق النمو. فقد يبدو التعامل مع هذه المفارقة الحديثة وتحويل الكميات الهائلة من البيانات إلى نتائج قابلة للتنفيذ أمرًا شاقًا، لا سيما أثناء خوض رحلة التحول الرقمي. ولهذا السبب، نسعى في ’دِل تكنولوجيز‘ لتمكين المؤسسات الإقليمية من التعامل مع هذه المخاوف من خلال تقديم حلول بنية تحتية شاملة ومخصصة، تدعم ثقافة العمل القائمة على البيانات والقادرة على التنبؤ بالمستقبل، كما ويمكنها تسخير البيانات لتحقيق نتائج أفضل للأعمال وبوتيرة أسرع”.

  1. مفارقة “المراقبة من دون اتخاذ أي إجراء جدّي”
    على الرغم مما عانته الاقتصادات أثناء الجائحة، إلا أن قطاع الخدمة عند الطلب قد اتسع ونما، مما ولّد موجة جديدة من الأعمال القائمة على البيانات المتوفرة في كل مكان. ومع ذلك، لا يزال عدد الشركات التي نقلت غالبية تطبيقاتها وبنيتها التحتية إلى نموذج “كخدمة” قليلًا نسبيًا (17%). كما تشير الدراسة إلى أن نموذج الخدمة عند الطلب سيساعد 89% من المؤسسات في السعودية، التي تكافح حاليًا مع أحد أو كل العوائق التالية، على جمع البيانات وتحليلها والاستفادة منها بشكل أفضل.

الأمل موجود
على الرغم من أن الشركات تكافح من أجل اعتماد استراتيجيات قوية لإدارة البيانات، إلا أن العديد منها لديها خطط لخلق غد أفضل: ففي السعودية، تخطط 73% من الشركات لنشر تطبيقات التعلم الآلي لأتمتة اكتشاف أي خلل في البيانات، بينما تتطلع 61% للانتقال إلى نموذج البيانات كخدمة، و58% تنوي البحث بشكل أعمق لإعادة تصميم طريقة معالجة واستخدام البيانات.

73% من الشركات تنوي نشر تقنيات تعلم الآلة لأتمتة عملية اكتشاف أي خلل في البيانات

وهناك ثلاث طرق يمكن للشركات الاستفادة منها لتحويل هذا العبء إلى منفعة على مستوى البيانات:

  1. تحديث بنية تكنولوجيا المعلومات بحيث يتم جمع البيانات على أطراف الشبكة (حيث تنشأ). ويعتمد هذا الأمر على تقريب البنية التحتية للشركة وتطبيقاتها إلى المكان الذي يجب جمع البيانات فيه وتحليلها والتصرف بها- مع تجنب انتشار البيانات، وذلك من خلال الحفاظ على نموذج تشغيل ثابت متعدد السحابات.
  2. تحسين خط البيانات، بحيث يمكن للبيانات التدفق بحرية وأمان مع تعزيزها بتقنيات الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي.
  3. تطوير برنامج لتوفير التجربة الشخصية المتكاملة التي يتطلع إليها العملاء

تعد إدارة البيانات أمرًا أساسيًا لنجاح ونمو الشركة. ولذلك، لا بد من تقديم حلّ عالمي واسع النطاق للشركات تماشياً مع زيادة مهام عمل التطبيقات وأحجام البيانات بشكل كبير في السنوات القادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى