سانوفي تعقد مؤتمرها السنوي للالتهابات المناعية من النوع الثاني
سلّطت خلاله الضوء على طرق تشخيص وعلاج الأمراض

الرياض –
كجزء من التزامها بتلبية احتياجات المرضى في المنطقة، عقدت سانوفي النسخة الثانية من مؤتمرها السنوي للالتهابات المناعية من النوع الثاني والذي جمع 15 من خبراء المجال من جميع أنحاء العالم لمناقشة المستجدات حول طرق العلاج ومشاركة أفضل الممارسات المحلية والعالمية المتبعة في تشخيص وعلاج هذا النوع من الأمراض. وقد حضر القمة الافتراضية التي استمرت لمدة يومين أكثر من 520 فرداً من متخصصي وممارسي الرعاية الصحية من مختلف القطاعات في المنطقة [1] .
تعتبر التهابات النوع الثاني جزء من دفاعات الجهاز المناعي ضد مسببات الحساسية ولكن في حال تأزمها يمكن أن تتسبب في الحكة الشديدة لمرضى التهاب الجلد التأتبي، ونوبات الربو الخطرة والتي قد لا يمكن التنبؤ بها، وفقدان حاسة الشم والتذوق المرتبطة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن الحاد مع داء السلائل الأنفية. كما يمكن لالتهابات النوع الثاني أن تؤثر سلباً على كلاً من الصحة الجسدية والنفسية حيث يعاني المصابون بالتهابات متوسطة إلى شديدة من اضطرابات في النوم وسوء الحالة النفسية. .[1][2]
تشير الدراسات بأن:
- ما يقارب46% من اليافعين المصابين بالتهاب الجلد التأتبي قد تأثرت حياتهم المدرسية بشكل سلبي [1]
- 50% من المصابين بالربو الحاد قد أصيبوا بحالات اكتئاب [3]
- أكثر من 90% من المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن مع داء السلائل الأنفية غير قادرين على النوم بشكل مريح[4]

وبهذا الخصوص، تطرق د. عصام حمادة، أخصائي أمراض جلدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إلى التهاب الجلد التأتبي “الأكزيما” والذي يصنف من ضمن أكثر الالتهابات المناعية انتشاراً والتي يعاني المصابون بها من الحكة الشديدة والاضطرابات الجلدية.
ووفقاً لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية للرعاية المدارة في عام 2019، فإن هذه الحالة الجلدية المزمنة تصيب15 إلى 20 بالمئة من الأطفال و1 إلى3 بالمئة من البالغين حول العالم. كما تشير الدراسة بأنه من الممكن أن يكون لالتهاب الجلد التأتبي تأثيرًا جسديًا وعاطفيًا ونفسيًا اجتماعيًا، مما يتسبب في اضطراب النوم والقلق والاكتئاب ومشاعر العزلة”.

من جانبه، سلط د. ماجد إدريس، أستاذ مساعد في طب الرئة بجامعة كولومبيا البريطانية، الضوء على مرض الربو من النوع الثاني والذي يصيب أكثر من 300 مليون شخص عالمياً، [6] والذي يعاني المصابين به من ضيق في التنفس، والأزيز والسعال. وقال: “إن المرضى الذين يعانون من الربو الحاد غالباً ما يعانون من نوبات حادة لا يمكن التنبؤ بها. كما يواجهون في معظم الأحيان ضائقة مادية ناتجة عن ارتفاع تكاليف العلاج وخيارات مهنية محدودة”.
من جهة أخرى، تؤثر الاضطرابات المناعية بشكل كبير على الأنف والعينين والجلد والرئتين. وتشمل هذه الاضطرابات التهاب الملتحمة والتهاب الجلد التأتبي الخارجي (أكثر أنواع الأكزيما شيوعًا) والأرتكاريا المناعية والوذمة الوعائية المناعية وحساسية اللاتكس الحادة وبعض اضطرابات الرئة التحسسية والتهاب الأنف التحسسي وردود الفعل التحسسية للسعات السامة [7].

وقالت د. رند الأرناؤوط، رئيس قسم أمراض الحساسية والمناعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في المملكة العربية السعودية، بأن هذه الأمراض تشكل حملاً شديداً على قطاع الصحة حيث تؤثر على ملايين الأفراد حول العالم وخاصة على الأطفال وفئة الشباب. في معظم الأحيان قد يصاب الشخص بأكثر من مرض تأتبي في نفس الوقت، مما يؤكد ضرورة تحسين وتطوير عملية التشخيص والعلاج والذي من شأنه أن يعود بالنفع على كلاً من المرضى والأطباء [7].

وأشار سعادة د. حسين الرند، استشاري رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة ورئيس شعبة الأنف والأذن والحنجرة في جمعية الإمارات الطبية، الأمين الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة للشرق الأوسط والخليج، إلى أن المسبب الرئيسي لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن مع داء السلائل الأنفية غير معروف ولكن في معظم الأحيان تظهر خزعة لأنسجة الزوائد الأنفية خلايا تحسسية تسمى “الحمضات”. وفي العادة يكون متوسط أعمار المصابين بهذه الحالة ما بين الثلاثين والأربعين.
وصرح سعادته: “إن أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع داء السلائل الأنفية قد تؤثر على جودة النوم حيث أنها تسبب الشخير وضيق في التنفس بالإضافة إلى تقلبات في المزاج والإرهاق والاكتئاب. كما تؤثر هذه الأعراض على إنتاجية الفرد في العمل ونشاطه اليومي مع عدم القدرة على الاستمتاع بالطعام وشم رائحة الدخان أو الحرائق[7].”
وأعرب جان بول شوير، رئيس ومدير عام شركة “سانوفي” بمنطقة الخليج عن امتنانه للخبراء في تعزيز الوعي حول الالتهابات المناعية من النوع الثاني: “نحن نقدر الجهود الكبيرة التي يبذلها الخبراء للمشاركة في مثل هذه القمم المهمة حيث لعبوا دورًا حيويًا في قيادة المناقشة حول الإرشادات المحلية والعالمية الجديدة وتطرقوا إلى بروتوكولات العلاج التي ساعدت في تعزيز معرفة وقدرات أخصاء الرعاية الصحية، مما يعود بالنفع على المرضى “.