جراح العظام العالمي محمد رشيد يعلن نجاح عملية المصارع ضياء الدين كمال وتأهله لأولمبياد طوكيو

القاهرة – 
أكد جراح العظام العالمي البروفيسور محمد رشيد أن بطل المصارعة “ضياء الدين كمال” يستطيع المشاركة في الأولمبياد العالمية، ويعود إلى حلبات المصارعة كبطل عالمي بعد نجاح الجراحة التي أجريت له مؤخرًا.
كان ضياء الدين كمال قد أصيب خلال إحدى مباريات المصارعة بانزلاق غضروف مضاعف بين الفقرات القطنية الرابعة والخامسة، وبين الفقرة القطنية الخامسة والفقرة العجزية الأولي، ما أدى إلى حدوث عدم ثبات بين الفقرات من القطنية الرابعة وحتي العجزية الأولى، الأمر الذي تسبب في آلام شديدة بأسفل الظهر والطرفين السفليين، وتوقف عن ممارسة الرياضة التي احترفها لسنوات “المصارعة الحرة لوزن فوق ١٢٥ كجم” لحوالي ستة أشهر، وبالطبع فقد استشار العديد من الجراحين، ومنهم من حذره من إجراء الجراحة، والبعض الآخر أخبره أنه لن يستطيع العودة لممارسة هذه الرياضة العنيفة بعد العملية.
ونظراً لأن د. رشيد أجرى ما يزيد عن ٦.٠٠٠ حالة مماثلة منذ عام ١٩٨٠ بمصر وبدول أوروبية وعربية بنجاح، وأجرى هذه العملية لما يزيد عن ٣٦ بطل عالمي في كافة أنواع الرياضات (الچودو – التايكوندو – رفع الأثقال – السباحة وغيرها)؛ لذا فقد نصحه طبيب المنتخب المصري بزيارة د. رشيد، وبالفعل وافق علي إجراء العملية “بعد شرح كافة تفاصيل العملية له.

وأوضح د. رشيد أن الجراحة التي أُجريَت لكابتن ضياء هي عبارة عن مجموعة من الجراحات في العملية الواحدة؛ وهي: استئصال الغضاريف المنزلقة،إزالة الضغط الذي تسببه الانزلاقات الغضروفية على الأعصاب، تدعيم خلفي للفقرات بواسطة مادة التيتانيوم، وهي مادة أخف من الذهب، وأقوي من الصلبStainless Steel؛ ما يعيد قوة الظهر -بإذن الله- إلى حوالي عشرة أضعاف قوته الطبيعية، ترقيع عظمي خلفي وجانبي، الأمر الضروري لالتئام الفقرات المصابة.
وقد صرح د. رشيد أن الجراحة استغرقت حوالي أربع ساعات، وأن المريض قد بدأ الحركة خارج الفراش في نفس يوم الجراحة، وعاد إلى المنزل في اليوم التالي للعملية مباشرةً؛ وكانت متابعة “كابتن ضياء ” يومية، بواسطة د. رشيد والفريق المساعد له، للاطمئنان على الفتح الجراحي، وعودة أعصاب الأطراف إلي الحالة الطبيعية، والإشراف علي برنامج التأهيل، والالتزام بتعليمات ما بعد العملية.
وبعد قضاء فترة النقاهة والتمارين المساعدة، استطاع كابن ضياء البدء في تمرينات تقوية عضلات الظهر، وممارسة كافة نشاطات حياته خلال ٦ أسابيع، واستعاد لياقته بصورة كاملة، وعاد إلى ممارسة الرياضة العنيفة خلال ٥ شهور بعد العملية، استطاع بعدها العودة بثقة إلى حلبة المصارعة، حيث حصل على الميدالية الذهبية “المركز الأول” في بطولة أفريقيا؛ الأمر الذي أهلَهُ لأولمبياد طوكيو خلال الأسابيع القليلة القادمة.