الاخبارفن و ثقافة
أخر الأخبار

حضور إفريقي وعربي في الدورة 27 لمعرض الكتاب الدولي بالرباط

استثنائية الزمان والمكان.. وإعلان الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية

الرباط –

تشهد العاصمة المغربية الرباط هذه الأيام الدورة 27 للمعرض الدولي للكتاب، بعد أن اعتادت الدار البيضاء استضافته منذ انطلاقته عام 1989، والتي تشكل حدثا استثنائيا لهذه الدورة في تاريخ المعرض الدولي للكتاب المغربي، التي من المزمع أن تستمر حتى 12 يونيو الجاري.
يشارك في هذه الدورة: 712 عارضا، 273 عارضا مباشرا، 439 غير مباشر، يمثلون55 دولة، وذلك بعد أن توقف المعرض لمدة عامين بسبب جائحة كورونا. تشهد هذه الدورة: تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات، والجائزة الوطنية للقراءة.
ويضم المعرض أربع قاعات كبرى استوحت أسماءها من مواقع الرباط التاريخية والأثرية، بالإضافة إلى رواق وزارة الثقافة، الذي يحتضن أنشطة ثقافية ورواق ضيف الشرف الذي ستقام فيه أيضا بعض الأنشطة الثقافية. كما يضم المعرض ست قاعات ثقافية، وست قاعات للندوات بالإضافة إلى نشاطات متعلقة بأدب الطفل.

 إفريقيا ضيفا
تستضيف الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب “الآداب الإفريقية” كضيف شرف، في تناغم مع السياق العام الذي تنظم خلاله هذه الدورة، والذي يتميز بالاحتفاء بالرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية “عاصمة للثقافة الإفريقية”. ويسلط الضوء على الآداب الأفريقية والبعد الأفريقي للثقافة المغربية”.
و قدم مفكرون وكتاب وأدباء وناشرون أفارقة منجزهم الفكري والإبداعي والبيبليوغرافي لجمهور المعرض، بينما سيعرض نظرائهم المغاربة الأبعاد والمكونات الأفريقية في الثقافة المغربية التي تعتبر أفريقيا عمقا استراتيجيا لهويتها المتنوعة في مكوناتها، والمتعددة في أبعادها.
وتضم الدورة برنامجاً حافلاً على هذا المستوى. يقدم خالد رزق وعصمان ديارا من مالي محاضرة حول دور الأدب الأفريقي في بناء الهوية لدى الأجيال الجديدة من الأفارقة، ويلقي محمد زين العابدين من تونس وإريك جويل إدوارد من الغابون محاضرة حول الرواسخ القارية للأدب الأفريقي وأثرها في مستقبله. وتسهم هيلين كلودو هواد من النيجر وهونورين بيي أبيسولو من الغابون بمداخلتين عن أفق الفكر بأفريقيا. ويؤطر المغربيان فؤاد سويبة وكبير مصطفى عامي وكايا ماخيلي من الكونغو ندوة حول أثر الثقافة والفن في الحياة السوسيو اقتصادية بأفريقيا. ويفتح سيني موموني من النيجر وعبد القادر حيضرة من مالي وعبد الإله بنمليح من المغرب النقاش حول طريق الذهب “بامبوك… تامبوكتو… سجلماسة”. ويشارك الكتاب المغاربة إدريس كراوي وعبد الله ساعف والعربي الجعيدي في ندوة حول النموذج التنموي الجديد بالمغرب وامتداده الأفريقي. ويتدخل كل من أوجين إيبدو من الكاميرون ومابيتي سوما من غينيا ونور الدين بوصفيحة من المغرب للحديث عن الطفرة الجيو سياسية في أفريقيا.

كتابة المكان
وفضلاً عن الحضور الأفريقي، يلتقي زوار المعرض مع عدد من الكتاب العرب المعروفين، ومنهم المغربيان أحمد المديني ومحمد الأشعري والتونسي كمال العيادي والمصري ناصر عراق للحديث عن كتابة المكان. واللبنانية علوية صبح والمغربيتان عائشة البصري ولطيفة لبصير والتونسية رجاء بنسلامة للحديث عن الكتابة وتأنيث العالم. والسوريان جمال شحيد ومعاوية عبد المجيد والمغربي عبد الرحيم حول لمناقشة تجاربهم في الترجمة. والتونسي حسونة المصباحي والسعودي معجب الزهراني والمغربيان بنسالم حميش وسعيد بنكراد للحديث عن السيرة الذاتية الذهنية والفكرية. والعراقي جواد الأسدي والمغربيان مسعود بوحسين وبوسلهام الضعيف لمناقشة وضع المسرح العربي الراهن بين القطيعة والاستمرارية.
ويلتقي الجمهور مع الكاتبين عبد السلام بنعبد العالي وعبد الفتاح كيليطو للحديث عن تجربة نقل الأثر الأدبي من لغة إلى أخرى، ومع عبد اللطيف اللعبي متحدثاً عن روايته “الهروب إلى سمرقند”، والطاهر بنجلون للحديث عن مساره في الكتابة وحضوره في الحياة الثقافية الفرنكوفونية.
وتشهد الدورة الجديدة إحياء ليالٍ شعرية تشارك فيها أسماء عديدة تنتمي إلى هذا الجنس الأدبي أبرزها: تسولا كراجورجيو من اليونان، وسيف الرحبي من سلطنة عمان، وماريا أتانسيو من إيطاليا، ورشيد المومني ومحمد علي الرباوي ورشيد منسوم من المغرب، وجميلة الماجري من تونس، وفاتنة الغرة من فلسطين، وعارف السعدي من العراق، وروي كوياس من البرتغال، وعلي مصطفى لون من نيجيريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى