مصممة الأزياء د. رانية خوقير: خصومات ومفاجآت خاصة احتفالا باليوم الوطني
"المسدح" و"التحوالة" بلمسات عصرية وأقمشة مميزة

جدة – 
هي واحدة من أبرز الأسماء التي ظهرت في مجال تصميم الأزياء وأصبح اسمها مقرونا دائما بالأزياء التراثية المطرزة بعبق الماضي ولكنها في نفس الوقت تتماشى مع متطلبات العصر الحديث، هي الدكتورة رانية فاروق جميل خوقير مصممة الأزياء التراثية والعالمية، والمدرب المعتمد، التي كان لنا معها هذا اللقاء بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية..
ما جديد د. رانية خوقير في اليوم الوطني؟
بداية أتقدم بالمعايدة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولمقام ولي العهد صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وأهنئ كل الشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية داعية الله سبحانه أن يحفظ على وطننا نعمة الأمن والأمان ودام عزك يا وطن.

بالنسبة لليوم الوطني لدي مجموعة من العبايات بدرجات اللون الأخضر، ولن يكون هوية الأزياء لمجموعتي في اليوم الوطني هو الأخضر فحسب؛ إنما يوجد تنوع في الألوان، ومنها الألوان الترابية، والفكرة هذا العام هو تمازج النقاط الست الأساسية بين التراث والحداثة، وهي: التصميم، الزخرفة، تنفيذ الزخرفة، الألوان، الاكسسوارات المكملة للزي، وهديتي هذا العام قطع تراثية تتماشى مع المناسبات الفلكلورية وليلة الحنة والغمرة، وكذلك تصاميم الأزياء الحجازية من الثوب المسدح وتحته سروال وصديرية، أو الثوب المسسدح والزبون أو الكورتة البرنسيس كما يسميه البعض، ومعه المحرمة المدورة، وقطعة أخرى تعتبر طبق الأصل من ثوب التحوالة النجدي، وقطعة فيها تمازج بين ثقافات الشعوب والزي التقليدي السعودي – وهو خطي في دراسة الدكتوراه-، مثال على ذلك قطعة مطورة من الزي الياباني من قماش الكيمونو وطبقته على الثوب المسدح ويمكن ارتداء الصديري والسروال تحته ومعه المحرمة المدورة كثوب للسهرات.
هل هناك عروض خاصة لليوم الوطني؟
لأن اليوم الوطني هذا العام يتزامن مع العودة للمدارس والدوام، وكان لدينا عرض قطعة والقطعة الثانية بنصف السعر، ولاقى هذا العرض اقبالا كبيرا، وكمعايدة مني للعملاء الكرام وللشعب السعودي عامة مددت العرض حتى اليوم الوطني، ويمكن الاستفادة من العرض والاختيار من القطع الجاهزة في المتجر الالكتروني الذي تم تدشينه بداية 2022، سواء عن طريق الطلب الالكتروني أو بزيارتنا.
ما الذي يميز المجموعة الجديدة؟
تتميز تصاميمي بالمزج بين التراث والحاضر، وشعاري التصميم والابتكار من وحي التراث الأصيل بروح المعاصرة، وأسلوبي في المزج هو أن استوحي من الخطوط التصميمة أو الزخارف أو الخامات والألوان أو الموديلات التراثية، ومزجها بلمسات تتماشى مع خطوط الموضة الحديثة، على سبيل المثال في المجموعة الجديدة اخذت الخامات والألوان العصرية المائلة لذوق المجتمع وخامات دارجة ومرغوبة مثل الكتان واللينين الكريشة والجينز والأقطان، والألوان الترابية والفواتح وبالطبع الأسود، واستخدمت زخارف السدو المعروف تراثيا في مناطق بالمملكة ومعظم دول الخليج، ولكن فضلت ابرازه بألوان جريئة بعض الشيء، أيضا استخدمت أقمشة أوربية لكن بزخارف مطبوعة أو منسوجة أو مطرزة تتناسب مع هويتنا أو تتقارب مع تراثنا مثل الزخارف النباتية، وزخارف يوم التأسيس وهو الربط الذي استخدمته، وهو ما يتمايز عن الأسلوب المتبع في السابق من كون العباية تراثية بالكامل، ولكن أردت تقديم الفن الأصيل بروح جديدة مبتكرة.
ما هي أبرز القطع التراثية في مجموعتك؟
الخطوط التصميمة مثلا الثوب “المسدح” وهو نوع معروف في العديد من مناطق المملكة، وطورته باستخدام الخامات أو توزيع الزخرفة، وهو منفذ بطريقة حديثة، يمكن ارتداؤه في السهرات أو المناسبات العائلية، وفي منها كاجوال، أخذت قصات الأكمام المعروفة في الدراعة وطورتها وأضفت لها لمسات بسيطة أو تغيير في التنفيذ العام.
هل يمكن تنفيذ قطع بتصاميم خاصة؟
على أتم الاستعداد لتصميم وتنفيذ أي قطعة حسب رغبة العميلة، ومنها تنفيذ الأزياء التراثية طبق الأصل أو بحسب تعديلات مناسبة ووفقا لميزانية العميلة.
كونك إحدى رائدات الأعمال اللاتي شهدن تطور وتمكين المرأة السعودية.. ما تقييمك للتجربة الآن؟افتخر كوني سعودية، ورائدة أعمال مخضرمة أخذت مكانتي في وطني الذي منحني فرصة عظيمة منذ البدايات، وأفسح لنا المجال للعمل ودعم وشجع أفكارنا، والآن الطريق ممهد بصورة أكبر لرائدات الأعمال الشابات في مختلف المجالات، خاصة مع وجود هيئة الأزياء وهيئة حفظ الملكية الفكرية، ونحن نمثل المملكة إقليميا ودوليا كمصممات أزياء ورائدات أعمال ومهتمات بالتراث.