متنوع
أخر الأخبار

“الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز” في معرض المتحف الوطني بالرياض

الرياض –

يفتتح معرض “الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز” اليوم أبوابه للزوّار في المتحف الوطني السعودي بالرياض، ليقدّم لهم رحلةً إبداعيةً غامرةً تُعرفهم على مجموعات فان كليف أند آربلز، وتاريخ الدار وحرفيتها، وما تعتمده من تصاميم وجماليات فنية عالية.
ويضم المعرض المقام في المتحف الوطني السعودي خلال الفترة من 19 يناير إلى 15 أبريل بدعم من وزارة الثقافة، أكثر من 280 قطعة إبداعية من المجوهرات والساعات والتحف الثمينة، إلى جانب الوثائق المؤرشفة والرسومات وتصاميم جواش، والإبداعات المستعارة من المجموعات الخاصة.
وتستعرض أقسامه الثلاثة المخصّصة للزمن، والطبيعة، والحب، مختاراتٍ نادرةً من إبداعات الدار تحت إدارة أستاذة تصميم المجوهرات في جامعة بوليتيكنيك ميلان ورئيسة معهد ميلانو للأزياء ألبا كابيلييري، فيما اعتمدت المصمّمة والمهندسة المعمارية العالمية جوهانا غراووندر تقنية تصميم السينوغرافيا الغامرة التي تقدّم مساحةً مفعمةً بالشاعرية والغموض، تتوسّطها منحوتة زجاجية تشكّل النقطة المركزية في الصالة المخصّصة للحب.
ويعيد المعرض تأكيد قيم دار فان كليف أند آربلز المتمثلة في الإبداع والنقل ونشر التوعية والتثقيف من خلال روزنامة موسّعة من الأحداث تشمل حوارات مع متحدّثين محليين وإقليميين ودوليين، وورش عمل خاصة للراشدين والصغار، إضافةً إلى نشاطات تربوية، كذلك تقدم مدرسة فنون صياغة المجوهرات (ليكول) بدعمٍ من فان كليف أند آربلز، صفوفاً وورش عمل فريدة من نوعها مثل؛ “الطبيعة: مصدر الإلهام وراء الهندسة المعمارية”، و”اللغة السرية للأزهار” فضلاً عن محادثات حول موضوعات “الفلسفة وراء الحب”، و”دور القصة في المحافظة على التاريخ”؛ كما ستستضيف المدرسة ضيوفاً معروفين لإدارة الحوارات حول “تأثير المملكة في الصناعة المحلية” و”أسرار المجوهرات العاطفية”.
ويسعى معرض “الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز” إلى تقديم تجارب تثقيفية وتفاعلية لجميع زوّاره، حيث يُرحب المتحف الوطني السعودي بالجميع من أجل مشاهدة الابتكارات النادرة للدار والانغماس في الجمال الشاعري للمكان.

3 أقسام في معرض فان كليف أند آربلز: الزمن، الطبيعة، الحب

1- الزمن
ترتبط العملية الإبداعية ارتباط وثيق بالزمن في أوجه عدة. فبالإضافة إلى الزمن المخصّص لإنتاجها، تتجذّر المجوهرات والتحف الثمينة من فان كليف أند آربلز في عصرٍ معيّن، في سياق يحبك صلات دقيقة ما بين باريس والعالم، وما بين الماضي والمستقبل، وما بين المجوهرات والاختصاصات الأخرى. وسط هذه البيئة المعقدة نجحت الدار في بناء أسلوب متميّز، ومتسق في تطوّر دائم، وإرث من الترابط ما بين الإبداع والابتكار والأناقة الأزلية.
تمّ إطلاق الساعة السرية بدايةً في العام 1934 وسُمّيت تيمّناً بلويس آربلز المعروف بين أصدقائه باسم “لودو”. وتجسّد الساعة بشكل سوار من العام 1949 الدراية الميكانيكية للدار. وجه الساعة المستطيل مخفيّ تحت ردّتين بنوابض، ومن هنا مصدر اسم الساعة السرية، وتحيط بها أحجار الصفير المرصعة بتقنية ميستري ست بشكل هلالين. أما الآلية لفتح الردّتين، المتميزتين بنمط مطابق للسوار، فتنطلق من خلال الضغط على قوسي الصفير نحو وجه الساعة. بالتالي، يتمّ الكشف عن الوقت بحركة رقيقة من صاحب الساعة. في ذلك مثال آخر على تقليد فان كليف أند آربلز المتمثّل في ابتكار أجهزة سرية لحفظ الوقت منذ نهاية 1920 مع ظهور أولى الساعات السرية، الثمينة وذات الوظيفة العملية في آن.

2- الطبيعة
لطالما مثّلت الطبيعة مصدر إلهام عريق لكلّ من عالمي الفن والمجوهرات، وقد منحت الدار موارد لا تنضب من الأشكال. وعلى مدار تاريخها، ولدت النباتات والزهور والحيوانات وفرة من الألوان والأنماط والمواد، من الأحجار الكريمة إلى الأحجار الصلبة والمواد العضوية. يأتي المعرض ليعيد إلى الأذهان نزهة عبر حديقة خصبة، مغطاة بالمساحات الخضراء والزهور في تفتّحها، والطيور في أثناء تحليقها والحيوانات في مكرها، وكلها تمثّل الأسلوب المتطور للدار باستمرار.
يعدّ مشبك بيرد أوف بارادايز من العام 1942 من القطع العديدة المصمّمة على شكل الطيور من فان كليف أند آربلز، منذ السنوات 1920، وهو يعكس تقليد الدار في الاستلهام من الطبيعة. وُصف الطائر وهو في منتصف تحليقه، وهو مبهر من ناحية الحجم والمساحة التي يشغلها.

3- الحب
الحب هو أقوى طاقة على وجه الأرض. إنه الحب الذي أدّى إلى نشوء دار المجوهرات الراقية، التي تأسست في العام 1906 بعد زفاف ألفريد فان كليف وإستيل آربلز في باريس. توضح بعض القطع 30 – من المشابك والخواتم والأساور والتحف الأخرى جنباً إلى جنب مع الرسومات والوثائق الأرشيفية-؛ القوة الرمزية الكاملة للهدايا الثمينة، بالإضافة إلى الروابط التي أقامتها دار فان كليف أند آربلز مع بعض الأزواج الأسطوريين الذين تركوا بصماتهم على القرن العشرين.
يمثّل عقد باركيرول الملاصق للعنق جزءاً من مجموعة فان كليف أند آربلز، وكان ملكاً في البداية لإليزابيث تايلور، التي بدأ عشقها للمجوهرات منذ سنّ مبكرة. وكانت تؤكّد: “تقول أمي إنني لم أفتح عينيّ لثمانية أيام بعد ولادتي، ولكن عندما فتحتهما أول شيء رأيته كان خاتم خطوبتها، وفُتنتُ به!”. شكّلت الممثلة الأمريكية من أصول إنجليزية إحدى أكبر المجموعات الخاصة من المجوهرات في العالم. ومن بين القطع التي قامت بتجميعها عقد باركيرول الذي يعود لعام 1971، وكان هديةً من زوجها ريتشارد بورتون احتفالاً بولادة حفيدها الأول، ومن هنا لقب العقد بـ”عقد الجدة.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى