“وقود المستقبل: إطلاق العنان لفرص الأعمال باستخدام الهيدروجين كوقود أخضر للمستقبل”

الرياض – أصداف نيوز:

أقيم حدثٌ رفيع المستوى بعنوان “وقود المستقبل: إطلاق العنان لفرص الأعمال باستخدام الهيدروجين كوقود أخضر للمستقبل”والذي جمع الجهات المعنية الرئيسية من القطاعين الخاص والعام لمناقشة تطورات سوق الهيدروجين في المستقبل.

كان هذا الحدث، الذي استضافه مشروع الحوار بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي حول التنويع الاقتصادي ومندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية، بمثابة منصة لاستكشاف الإمكانات الهائلة والتأثير الشامل للهيدروجين الأخضر كمحرك للتنمية المستدامة وخفض انبعاثات الكربون.

تحتل دول مجلس التعاون الخليجي مكانًا متقدمًا في سوق الهيدروجين المستقبلي. لقد وضعت هذه الدول خططًا رامية لتطوير سوق الهيدروجين، ولا سيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. وهذا يجعل المنطقة شريكًا جاذبًا للاتحاد الأوروبي. يركز “الاتفاق الأخضر الأوروبي” واستراتيجية الهيدروجين الخاصة بالاتحاد الأوروبي على ضرورة تعزيز التعاون الدولي فيما يتعلق بتكنولوجيا الهيدروجين وتشدد على المتطلبات المستقبلية للاستيراد.

صرح الدكتور توماس يورجنسن، الوزير المفوض ورئيس قسم الشؤون التجارية والاقتصادية بمندوبية الاتحاد الأوروبي إلى للمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان في بيانه الافتتاحي خلال الفعالية أن “إقامة اقتصاد الهيدروجين العالمي والإقليمي يكتسب زخماً ليس فقط في الاتحاد الأوروبي، بل تعمل دول مجلس التعاون الخليجي أيضًا على تكثيف جهودها لتطوير وإنتاج واستخدام الهيدروجين كناقل للطاقة المستدامة. وتدفع هذه الزيادة عدة عوامل، بما في ذلك التقدم التكنولوجي، وزيادة الطلب على الطاقة النظيفة، وزيادة الوعي بالحاجة الملحة لمعالجة التغيرات المناخية”.

قدم المتحدث الأول، السيد/ جيتندرا رويشودهوري، الزميل في مركز الملك عبد الله للدراسات والأبحاث البترولية (كابسارك)، صورة واضحة لقدرات إنتاج الهيدروجين في المملكة العربية السعودية واحتياجات الاتحاد الأوروبي للاستيراد، وكيف يمكن لتقارب هذه العوامل أن يحفز إقامة شراكات تجارية مربحة.

وقدم السيد/ أليساندرو بوليتو، مسؤول السياسات في المفوضية الأوروبية، المديرية العامة للطاقة، استراتيجية الاتحاد الأوروبي للهيدروجين والبعد الدولي لسوق الهيدروجين في الاتحاد الأوروبي. سلطت رؤيته حول مشروع الهيدروجين الأخضر العالمي ((H2Global وبنك الهيدروجين الأوروبي الضوء على فرص التجارة والاستثمار الفريدة، مما جذب اهتمامًا كبيرًا من المشاركين.

واستعرض المهندس عبد الرحمن محمد عبد العال، المدير التنفيذي لمشروع لهيدروجين الأخضر في شركة أكوا باور، وجهة نظر مشوقة حول رحلة الريادة التي قامت بها شركة أكوا باور في إنتاج الهيدروجين المستدام. كما تحدث عن فرص إنتاج الهيدروجين وفرص التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية باعتبارها مسارات جديدة لنمو الأعمال.

وفي الختام، ناقش السيد/ ماركوس اكسينبيرجر، المدير التنفيذي لمؤسسة إتش تو جلوبال، الدور الذي تؤديه مؤسسة إتش تو جلوبال/هنتكو في زيادة سلاسل التوريد. وقد أكد على إمكانات منتجات تحويل الطاقة الكهربائية الى وقود صناعي (والتي تُعرف أيضًا باسم PtX أو P2X وهو مصطلح شامل لتقنيات التحويل التي تحول الكهرباء إلى وقود اصطناعي خالٍ من الكربون) لإنتاج الهيدروجين المستدام، والتي يمكن أن تتيح فرص تجارية جديدة. علاوة على ذلك، شدد على أهمية معايير الاستدامة للتأهيل المسبق في صناعة الهيدروجين، والتي تعتبر ضرورية للحصول على فرص الأعمال المحتملة.

واختتمت الفعالية بمناقشة مشتركة شارك فيها جميع المتحدثين، مع التركيز على فرص العمل والتحديات التي تواجه المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي في مجال الهيدروجين الأخضر.