
الرياض – أصداف نيوز:
استضافت مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية النسخة الرابعة من الليلة الأوروبية للغات احتفاءً بالتنوع اللغوي والثقافي للقارة. أُقيمت الفعالية بالشراكة مع نادي تبادل اللغات وسفارات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والمعاهد الثقافية الأوروبية والمدارس الدولية، وذلك بمشاركة 250 شخصاً من محبي اللغات السعوديين بغرض خوض تجربة أوروبية أصيلة.
شكلت الفعالية منصة لإظهار قدرة اللغات على التقريب بين الأشخاص وتعزيز التواصل بين الشعوب، فضلاً عن تسهيل التفاهم بين الثقافات. تمكن أفراد المجتمع السعودي من الانغماس في التنوع اللغوي والثقافي لأوروبا وذلك عبر ممارسة مهاراتهم اللغوية مع الدبلوماسيين الأوروبيين ومعلمي اللغات المحترفين، مع الاستمتاع في الوقت نفسه بالعروض الحية للموسيقى الأوروبية.
عُقدت الفعالية الرائدة ضمن أنشطة شهر أوروبا، والذي يضم سلسلة من الفعاليات الثقافية التي يستضيفها الاتحاد الأوروبي في الفترة من 9 مايو إلى 9 يونيو للاحتفال بيوم أوروبا بالمملكة. يوافق يوم 9 مايو الذكرى الرابعة والسبعين لإعلان شومان التاريخي، والذي يُعتبر بداية الاتحاد الأوروبي مما أسس رؤية للتعاون الوثيق بين الأمم الأوروبية.
تعليقاً على الفعالية، عبر سعادة السيد كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي
عن فخر الاتحاد الأوروبي بالتراث الثقافي واللغوي الغني، حيث أن الاتحاد يضم 27 دولة عضوة يعيش داخلها 450 مليون نسمة يتحدثون 24 لغة رسمية. وعبر عن سعادته بالتبادل الثقافي مع شركائنا السعوديين والتقريب بين الشعوب والتعلم من بعضنا البعض. في خضم عالم تسوده العولمة، أضحت تعددية اللغات عملة المستقبل التي تسمح للشعوب بالتواصل والاستفادة من الفرص العالمية وضمان زيادة التعاون عبر كل المجالات الاستراتيجية. وأضاف سعادته بأنه يتشرف شخصياً بالتواصل مع العديد من السعوديين بمختلف اللغات الأوروبية والتعرف عن قرب على قوة اللغات في بناء الروابط الإنسانية والصداقات.
تبادل الضيوف السعوديون أطراف الحديث بسبعة عشر لغة، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية والبرتغالية والدنماركية والسويدية واليونانية والهولندية والمجرية والرومانية والسلوفاكية والتشيكية والأيرلندية والفنلندية، فضلاً عن العربية. كما استمتعوا بالأداء الموسيقي الذي قدمته فرقة ألماناتا البرتغالية، وشاركوا في اختبارات تفاعلية. حصل الفائزون على جوائز عبارة عن دورات لغة مجانية مقدمة من مختلف الرعاة، بما في ذلك أليانس فرانسيز ومعهد جوتة ومؤسسة التعليم أولاً وأرابيوس وإنجاز.
وأضاف السيد محمد المعثم، مؤسس نادي تبادل اللغات، قائلاً: “إن العمل مع مندوبية الاتحاد الأوروبي للمرة الرابعة يُشعرنا بالمتعة الشديدة، وبأننا فخورون بتنظيم مثل تلك الفعاليات باستمرار بغرض تعزيز وتعميق التفاهم الثقافي وتقدير اللغات داخل مجتمعنا.”
كما توافق الفعالية الذكرى الثانية للإعلان عن البيان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية مع الخليج، والتي تعتبر مخططاً لرؤية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والخليج، والتي اُعلن عنها بتاريخ 22 مايو 2022. يهدف البيان إلى توسيع التعاون وتعميقه بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء به، ويقدم مقترحات ملموسة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتحول الأخضر والتغير المناخي والتجارة والتنويع الاقتصادي والاستقرار في المنطقة والأمن العالمي والتحديات الإنسانية والتنموية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين الشعوب.