تحسين تبادل البيانات الإشعاعية وتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في مجال السلامة النووية

الرياض – أصداف نيوز:

احتفل الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بتحقيق إنجاز مهم في تعاونهما في مجال السلامة الإشعاعية مع اختتام مشروع “تخصيص المنصة الأوروبية لتبادل البيانات الإشعاعية لمنطقة مجلس التعاون الخليجي – EXTRA-EURDEP”. يمثل المشروع معلماً رئيسياً في تحسين تبادل البيانات الإشعاعية والجاهزية للطوارئ عبر منطقة الخليج. المشروع بتمويل مشترك من الآلية الأوروبية للتعاون الدولي في مجال السلامة النووية وبتنسيق من المديرية العامة للشراكات الدولية بالمفوضية الأوروبية.

في ظل الحاجة المتزايدة للمراقبة الإشعاعية الفعالة، عمل مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي عن قرب لتكييف المنصة الأوروبية لتبادل البيانات الإشعاعية مع الاحتياجات الخاصة للدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي. أثمر المشروع عن منصة تبادل البيانات الإشعاعية بدول مجلس التعاون الخليجي، وهي عبارة عن أداة مُخصصة لدول مجلس التعاون الخليجي ومركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ ومُصممة لتقديم وصول في الوقت الفعلي للبيانات البيئية الإشعاعية. يضمن هذا النظام تمكين دول مجلس التعاون من مراقبة المستويات الإشعاعية في الظروف العادية وخلال أوقات الطوارئ الإشعاعية، مما يعزز من قدراتها على الاستجابة الفعالة للحوادث المحتملة.

يُعد نجاح مشروع تخصيص المنصة الأوروبية لتبادل البيانات الإشعاعية لمنطقة مجلس التعاون الخليجي مثالاً قوياً على الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ومواصلةً لترسيخ التزامهما بالأمن الإقليمي والسلامة البيئية. لم يقدم المشروع الذي نفذه مركز الأبحاث المشتركة بالمفوضية الأوروبية حلولاً تقنية فحسب، بل وفّر أيضاً تدريباً أساسياً لمنسوبي مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ وأصحاب المصلحة الرئيسيين عبر المنطقة.

تستكمل تلك المبادرة مجالات التعاون السابقة بين الجانبين، بما في ذلك نجاح نشر نظام المحاكاة ودعم اتخاذ القرار JRODOS في عام 2024، والذي يساعد في عمليات اتخاذ القرارات الطارئة خلال الحوادث النووية. إن دمج المنصة الأوروبية لتبادل البيانات الإشعاعية لمنطقة مجلس التعاون الخليجي ونظام المحاكاة ودعم اتخاذ القرار مستقبلاً من شأنه تعزيز موثوقية اتخاذ القرارات في حالات الطوارئ النووية.

يؤكد الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مرة أخرى على التزامهما المشترك بتوسيع التعاون في مجال السلامة النووية والمراقبة البيئية الإشعاعية. ويعتبر هذا المشروع حجر الزاوية في برنامج العمل المشترك الأوسع بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، والذي يهدف إلى تعميق التواصل في مجالات الأمن وإدارة الأزمات والتنمية المستدامة.