الاخبار
أخر الأخبار

انطلاق مهرجان “أثر” للإبداع

مبادراتٍ رائدةٍ احتضنت 63 موهبة شابة، و16 قائدة ملهمة، و20 مدير تسويق طموح

الرياض – أصداف نيوز:

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان السعودي للإبداع “أثر” في الرياض بحضور أكثر من 1,900 مشاركاً و150 متحدثاً محلياً وإقليمياً وعالمياً، يتطلعون لاستكشاف الأفكار التي تُشكّل مستقبل الإبداع في المملكة. وواصل الحدث فعالياته المميزة، وشهد إطلاق مساراتٍ جديدةٍ للمحتوى تعزز دوره في دفع عجلة الاقتصاد الثقافي المحلي نحو مزيد من التوسع والنمو بتأثير وحيوية.

وأوضح إيان فيرسيرفيس، رئيس مهرجان أثر والشريك الإداري لمجموعة موتيفيت الإعلامية، “يواصل المهرجان توسيع آفاقه ليعكس طموح المملكة المتنامي في تقديم مفهومٍ جديدٍ للإبداع عبر مختلف القطاعات، ويفتح في الوقت ذاته آفاقاً جديدة لاستكشاف نقاط التقاء المصالح الإقليمية والعالمية في عالم اليوم، من خلال محتوى نوعي يسلّط الضوء على قطاعات الألعاب، والأفلام، والرفاهية، وأسلوب الحياة”.

من جهته، صرح الأستاذ محمد بن عايد العايد، نائب رئيس المهرجان والرئيس التنفيذي لشبكة تراكس، قائلاً “حينما يزدهر الإبداع، تزدهر الصناعات وتزدهر المجتمعات. وفي المملكة، يعبر النمو الذي يشهده اقتصادنا الإبداعي عن قصة نجاح فريدة، ويؤكد على المرونة التي يتميز بها السعوديين بطموحاتهم العالية. أما الأثر الحقيقي، فيكمن في مستقبل يكون فيه الإبداع أساساً للتقدم ومصدراً للفخر في وطننا”.

وفي اليوم الأول من المهرجان، تصدّر مسار “الأثر الإبداعي” برنامج الفعاليات، حيث تناول عدد من المتحدثين، بدءا بصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود في جلسة نقاش تفاعلية حول موضوع التأثير الثقافي للمملكة وأصالتها، وريادة المرأة. كما ألقت إيلي نورمان كلمة رئيسية حول تطور الرياضة، وكشفت من خلالها دور التقنية والإبداع والغايات الطموحة في تحديد تفاعل الجماهير حول العالم مع العلامات التجارية والتوجهات الجديدة.

مسارات جديدة أكثر تنوعًا وتميزاً
يتضمن برنامج المهرجان لهذا العام أبعادًا جديدةً تقدم للمرة الأولى؛ ففي مسار “الشاشة والتأثير”، تناول المخرج الشهير علي علي التحديات الاستثنائية التي واجهها خلف الكواليس عند إنتاج عددٍ من الأفلام الإعلانية، كاشفًا عن قصص غير معلنة حول ثمانية أفلام إعلانية تجاوزت حدود الإبداع المعروفة.

وفي سابقة أخرى لمهرجان أثر هذا العام، شارك خبراء من قطاعات السفر والموضة والضيافة في مسار “رفاهية الحياة”، ليناقشوا بروز المملكة وجهة عالمية للرفاهية، مشيرين إلى جهودها في تقديم مفاهيم جديدة في مجال الرفاهية أسلوب الحياة من خلال التركيز على التفرد الثقافي، والاستدامة، وتلبية احتياجات الفئات المستهدفة.

وكان افتتاح “سعودي جيمر أرينا” إنجازاً آخر للمهرجان ولقطاع الرياضات الإلكترونية المزدهر في المملكة. وتناولت الجلسات طموحات المملكة في بناء مركز عالمي للألعاب، والفرص التجارية المتنامية لـ”الإعلان داخل الألعاب”، والدور الرائد للمرأة السعودية في الرياضات الإلكترونية، بمشاركة لاعبات محترفات من بينهن جنان المعذر، ووصايف عبدالله، وموضي الكنهل، وجوري العمري.

أما مسار “المستقبل الواعد”، فقد ركّز على الدور المحوري للتقنية في تعزيز الإبداع، حيث شهد مهرجان أثر 2025 إطلاق تطبيق IZZI AI الذي يقدم نقلةً نوعيةً في التفاعل مع العملاء وأتمتة المبيعات، ويُحوّل المحادثات اليومية إلى وسيلة تثري بشكل كبير ارتباطهم بالعلامات التجارية. ويأتي هذا الإطلاق الأول من نوعه في الرياض تأكيد على شغف المملكة بالابتكار ودور المهرجان باعتباره منصة لإطلاق الأفكار المتقدمة غير المسبوقة.

مبادرات رائدة وفرص للتعلُّم
استحوذت مبادرات أثر الرائدة على اهتمام الحضور، إذ عادت أكاديميات المواهب الشابة للعام الثالث على التوالي منذ إطلاقها لتستقبل 63 مشاركاً ومشاركةً في ثلاثة مساراتٍ مصممةٍ للطلاب، وللعاملين بالقطاع دون سن الثلاثين الذين ما يزالون في مستهل مسيرتهم المهنية. أما برنامج “مهيرة”، وهو تجربة قيادية للتنفيذيات الصاعدات في الصناعات الإبداعية، فقد جمع 16 مشاركةً في برنامج تدريبي وتوجيهي مكثف، بينما شارك 20 خبير وخبيرة تسويق واعدين في برنامج لتسريع الأعمال مدته يوم واحد، ومصمم لإعداد الجيل التالي من القادة في قطاع التسويق الإبداعي، وذلك من خلال أكاديمية مديري التسويق المستقبليين. وبالإضافة إلى فرص التعلّم هذه، تضمنت فعاليات المهرجان عروضاً تقديمية وورش عملٍ حول القيادة في صناعة التسويق، وبناء السمعة الشخصية، وتصميم الحملات المؤثرة، وغيرها.

التعاون وتأثير القطاع
وقد شكّل التعاون جزءًا كبيرًا من فعاليات اليوم الأول، مع توفير العديد من وسائل تواصلٍ الجديدة، والتي كان من أهمها عقد أكثر من 100 اجتماع للشباب الطموحين مع عددٍ من الشركات الرائدة في مركز تطوير المواهب، ما أتاح مساحة للتواصل المباشر بين المواهب وصنّاع القرار في القطاع.

وفي هذا الإطار يشير فيرسيرفيس إلى أن “ما يُميّز مهرجان أثر ليس فقط المحتوى الذي يقدم على المسرح، بل أيضًا الروابط والشراكات التي تنبثق عنه، والحوارات والتعاون الذي يعد أساسًا للنموٍ طويل المدى للقطاع الإبداعي في المملكة.”

أصوات سعودية وحوارات عالمية
يوم أثر الأول شهد أيضًا سلسلة جلسات “Unplugged”، حيث شارك رؤساء تنفيذيون، ومديرو تسويق، ومديرو علاقات عامة سعوديون وغير سعوديين في نقاشات تفاعلية مع الجمهور اتسمت بالعفوية والبساطة، وأتاحت للمشاركين فرصة نادرة للتواصل مع رواد القطاع؛ خاصة في مجالات التخطيط الاستراتيجي، والتسويق، والإبداع، ما أتاح لهم فرصة مثالية لتبادل وجهات النظر بشفافية ووضوح. وجاءت هذه النقاشات إلى جانب الكلمات الرئيسية واللقاءات، لتؤكد قدرة المهرجان الفريدة على إبراز الطموحات المحلية في حوارات مع خبراء عالميين بأساليب جديدة ومثيرة للاهتمام.

وأعرب محمد العايد عن فخره بمشاركة الأصوات السعودية من مختلف القطاعات في المهرجان، وتقديم مرئياتهم إلى العالم، مشيراً إلى أن هذه الثقة المستمدة من عمق ثقافتنا والتي تغذيها روح الإبداع، وهي القوة الدافعة لمسيرة القطاع نحو المستقبل.

مهرجان أثر بالأرقام
استهل مهرجان أثر يومه الأول ببرنامج غني ومتنوع تضمن 22 جلسة حوارية، و15 عرضاً تقديمياً، و5 ورش عمل، و7 جلسات تفاعلية، إلى جانب كلمتين رئيسيتين و4 جلسات نقاش تفاعلية. وتعكس هذه الأرقام التوسع غير المسبوق للمهرجان في يومه الأول، وتؤكد على التجربة المعرفية الثرية والمتكاملة التي قدمها للمشاركين.

وللمزيد من المعلومات حول برنامج هذا العام، يُرجى زيارة: https://www.atharfestival.com.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى