
الرياض – أصداف نيوز:
اجتمعت اليوم الشركات الرائدة من الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية في الرياض من أجل مشاورات الطاولة المستديرة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية حول التعاون في مجال الأعمال المستدامة، والذي يُعد اجتماعاً رفيع المستوى مُخصص لتعزيز التعاون العملي بين القطاع الخاص الأوروبي والسعودي المختص بالقطاعات المرتكزة على الاستدامة.
عُقدت المشاورات بمناسبة زيارة سعادة السيدة دوبرافكا شويتسا، مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن علاقات الاتحاد مع منطقة المتوسط والخليج، وتحت رعاية مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية، بتنظيم من مشروع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي حول التحول الأخضر، وبالتعاون مع غرفة التجارة الأوروبية بالمملكة.
ضم الاجتماع كبار ممثلي الشركات الرائدة والعاملة في مجال الاقتصاد الدائري وتقنيات المياه والطاقة النظيفة والتصنيع المستدام والابتكار البيئي والمواد المتقدمة. استعرض المشاركون فرص الاستثمار المشترك ونشر التقنيات والتعاون الإقليمي، مشددين على الالتزام المشترك بدعم الشركات في الاتحاد الأوروبي والمملكة للعمل سوياً على المبادرات المستدامة في المنطقة.
عكست المناقشات التوافق القوي بين رؤية المملكة 2030 والاتفاق الأخضر للاتحاد الأوروبي مع الإقرار بدور القطاع الخاص كمحرك للنمو المستدام طويل الأجل. كما تم تحديد اتفاق الشراكة الاستراتيجية القادم بين الاتحاد والمملكة، والذي يُتوقع أن يُعزز التعاون في مجالات التقنيات النظيفة والابتكار الصناعي وسلاسل القيمة المستدامة الناشئة، كمعلم رئيسي من شأنه تعميق العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية.
كما شددت المفوضة شويتسا على أهمية ميثاق المتوسط، والذي أُطلق في برشلونة بتاريخ 28 نوفمبر 2025، ونوهت إلى أنه يفتح المزيد من المجالات أمام الشركات من الاتحاد الأوروبي والمملكة لتوسيع التعاون عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأوسع.
وصرحت سعادة السيدة دوبرافكا شويتسا، مفوض الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط بقولها “أكدت مشاورات اليوم على التزامنا المشترك بتسريع التحول الأخضر عبر الشراكات الهادفة بين الشركات الأوروبية والسعودية، والتي تجمع بين منطقتينا وتقرب بين شعوبنا. يلتزم الاتحاد الأوروبي والمملكة برفع مستوى شراكتنا. بموجب اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة وميثاق المتوسط، سيكون لدينا إطار عمل إقليمي أوسع لتوسيع التعاون بين الشركات الأوروبية والسعودية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تشجعت بالالتزام القوي الذي رأيته اليوم”.
كما أضاف سعادة السيد كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية والبحرين وعُمان، قائلاً: “ترسم المملكة العربية السعودية وأوروبا مساراً جديداً في التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة. وعبر جمع الشركات الرائدة من كلا الجانبين، نهدف إلى تحويل الحوار الاستراتيجي إلى فرص ملموسة تدعم الابتكار والتنويع والنمو المستدام طويل الأجل.”
ومن جانبه صرح السيد ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور بأن “تعاوننا مع الشركاء الأوروبيين يظهر ما يمكن تحقيقه عندما يلتقي الطموح مع الاستثمار والخبرات التقنية. كما يمكن لرؤية المملكة حول الطاقة النظيفة، والتي تدعمها الموارد المتجددة الوفيرة عالمية المستوى، أن تقدم لأوروبا الجزيئات الخضراء والكهرباء المستدامة والموثوقة ذات التكلفة التنافسية. وبالاقتران مع القوة الصناعية الأوروبية، يمكنها تقديم منصة هائلة للتقدم المشترك في مجالات الهيدروجين والطاقة المتجددة وحلول المياه.”
ترسي المملكة وأوروبا سابقة مهمة للتعاون الدولي في مجال التحول المستدام من خلال مناقشات اليوم والتي تساعد على تحديد المسارات القابلة للتنفيذ للشراكة والابتكار وصناعة القيمة على المدى الطويل. سيتم مشاركة تقرير موجز كامل عن الطاولة المستديرة مع المشاركين خلال الأيام القادمة.



