متنوع
أخر الأخبار

القمة الافتتاحية للأزياء في ميلانو تجمع نخبة صناع الموضة العالميين

الرياض – أصداف نيوز:

انطلقت القمة الافتتاحية للأزياء من منتدى دائرة قادة التجزئة في أجواء معاصرة وراقية بمتحف الثقافات والتي جمعت نحو 200 من أبرز القادة في مجالات الموضة والفخامة وتجارة التجزئة والتكنولوجيا والاستثمار.

نظّمت قمة منتدى دائرة قادة التجزئة العالمية هذا الحدث الذي امتد لنصف يوم خلال أسبوع الموضة في ميلانو في متحف الثقافة (موديك)، تحت شعار “قوى الغد”. وقد وفّر هذا التجمع منصة للقادة لمناقشة التحولات الجذرية التي تعيد تشكيل صناعة الأزياء، بدءًا من أسواق النمو الجديدة وصولًا إلى التحوّل التكنولوجي وتطلعات المستهلكين المتزايدة.

رسّخت قمة دائرة قادة التجزئة العالمية مكانتها كمنصة رائدة تجمع أبرز قادة تجارة التجزئة والأزياء والابتكار حول العالم. ومع سمعتها المرموقة بفضل اجتماعها السنوي العالمي لتجارة التجزئة في الرياض وقمتها المؤثرة للرؤساء التنفيذيين في نيويورك، تُطلق القمة الآن دورتها الخاصة بالأزياء في ميلانو.

سلطت الدورة الافتتاحية لقمة الأزياء الضوء على كيفية تشكيل الأسواق المترابطة، من عواصم الموضة التقليدية إلى المناطق سريعة النمو،  لمستقبل الصناعة العالمية وفتح مسارات جديدة للنمو.

قال بانوس ليناردوس، رئيس قمة الأزياء لمنتدى دائرة قادة التجزئة العالمية: “تجمع القمة قوتين مؤثرتين: إبداع أسبوع الموضة في ميلانو، والقدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية اللازمة للتعامل مع المشهد المعقد والمتغير بسرعة اليوم”. وأضاف: “من خلال جمع أصوات متنوعة في قاعة واحدة، نوفر مساحة للتعاون والتفكير الجريء الذي سيشكل مستقبل صناعتنا.”

ركزت القمة على ثلاثة محاور مترابطة تسهم في إعادة تشكيل صناعة الموضة العالمية:

  • مناطق جغرافية جديدة وتدفقات طلب متغيرة، مع تركيز خاص على أسواق النمو الناشئة مثل الخليج وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية.
  • التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، باعتبارهما أنظمة ذكية، تعيد تعريف التصميم والعمليات وطريقة التفاعل مع العملاء.
  • القيمة والتأثير، مع استكشاف كيفية الحفاظ على أهمية العلامات التجارية وثقتها وهدفها في عالم رقمي متصل.

ألقى بانوس ليناردوس كلمة افتتاحية، ركّز خلالها على مهمة القمة في تحفيز التفكير الإبداعي والمبادرات الجديدة على أعلى مستويات القطاع. كما تبادل كبار المسؤولين الحكوميين الإيطاليين وجهات نظرهم حول الدور الاستراتيجي لصناعة الأزياء والرفاهية، باعتبارها ركائز ثقافية ومحركات اقتصادية رئيسية لإيطاليا.

وتضمن البرنامج مناقشات ديناميكية تعكس الطابع العالمي لاقتصاد الموضة اليوم:

  • إطلاق العنان للتوسع في اقتصاد الأزياء المتطور في الخليج:

استعرض شين إلدستروم (الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد ديفلوبرز، قطر) وجورج بركات (مدير استثمارات العقارات بالتجزئة، صندوق الاستثمارات العامة، المملكة العربية السعودية) كيف تساهم أطر السياسات الجديدة، والاستثمارات في البنية التحتية، واتجاهات المستهلكين في جعل منطقة الخليج واحدة من أسرع مناطق الفخامة نموًا في العالم.

  • الأسواق الناشئة: محركات النمو في عالم الموضة:

قدّم جاومي ميغيل نودي (الرئيس التنفيذي لشركة تندام، إسبانيا) وفابيو أديجاس فاسيو (الرئيس التنفيذي لشركة لوجاس رينر، البرازيل) رؤى حول كيفية توسّع العلامات التجارية للأزياء ذات القيمة في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، من خلال الجمع بين المرونة، والقدرة على التحمل، والأهمية الثقافية.

  • الريادة في عصر الموضة الذكية:

استكشفت البروفيسورة إيمانويلا برانديلي (جامعة بوكوني) القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، بدءًا من ابتكار المنتجات والخدمات الشخصية وصولًا إلى تحسين سلسلة التوريد وحماية العلامة التجارية.

  • إعادة تصور الهيبة والرغبة:

ناقش جوزيبي سانتوني (الرئيس التنفيذي لشركة سانتوني) وستيفانيا لازاروني (الرئيسة التنفيذية لشركة ألتاجاما)، بإدارة فيليبو بيانكي (بوسطن كونسلتينج جروب)، كيف يواصل القطاع الإيطالي وضع معايير عالمية للحرفية، مع الاستجابة لتطلعات الجيل الجديد من المستهلكين.

  • نظرة على دليل النمو في الشرق الأوسط:

انضم مايكل شلهوب (الرئيس التنفيذي لمجموعة شلهوب، الإمارات العربية المتحدة) إلى بانوس ليناردوس في محادثة جانبية حول كيفية استثمار رأس المال السيادي والسياحة والرؤية الثقافية لبناء مراكز قوة جديدة في قطاع الأزياء والتجزئة.

  • – اختتمت إيلينا لورينزيني، نائبة رئيس مجلس وزراء أورسو – رئيسة المائدة المستديرة للأزياء – قاضية محكمة الحسابات، القمة بدعوة لمواصلة الحوار بين المؤسسات والمنظمات والشركات الخاصة.

الموضوعات الرئيسية والدروس المستفادة

على مدار اليوم، برز موضوع واحد في جميع الجلسات: إعادة رسم مشهد الأزياء العالمي عبر أسواق ناشئة، ونماذج أعمال مبتكرة، وتقنيات متقدمة.

قال ليناردوس: “سيشهد العقد القادم نموًا في مناطق كانت تُعتبر هامشية سابقًا. ولكي تزدهر، يجب على العلامات التجارية فهم سلوكيات المستهلكين المتغيرة، والاستثمار في الابتكار، والانخراط في تعاون عابر للحدود.”

سلّطت القمة الضوء على كيفية مساهمة مناطق مثل الخليج وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية في نمو صناعة الأزياء، من خلال التركيبة السكانية الشابة، وارتفاع مستويات الثروة، والاستثمارات الحكومية في قطاعات التجزئة والسياحة. وتُعيد هذه العوامل صياغة استراتيجيات العلامات التجارية العالمية الساعية لتحقيق التوازن بين الأسواق التقليدية ومراكز النمو المستقبلية.

تشكل قمة ميلانو جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى إنشاء منصة عالمية مترابطة لقطاعي الأزياء والسلع الفاخرة، حيث تربط هذه الشبكة بين الاستراتيجية والإبداع والتجارة عبر نقاط اتصال متعددة على مدار العام.

وسيستمر العمل الذي انطلق في ميلانو في إطار اجتماعين قادمين:

  • أكتوبر 2025 – قمة الرؤساء التنفيذيين، نيويورك: اجتماع رفيع المستوى يركّز على القيادة واتخاذ القرارات على أعلى مستويات صناعة الأزياء والسلع الفاخرة.
  • 3-4 فبراير 2026 – قمة دائرة قادة التجزئة العالمية، الرياض: سيعمل وفد عالمي على بحث التحولات العميقة والفرص الاستراتيجية التي تشكّل مستقبل قطاع التجزئة والأزياء في منطقة الخليج.

قال ليناردوس: “يمثل اليوم البداية فقط. من خلال هذه اللقاءات المترابطة، نسعى إلى تحويل الرؤى المشتركة إلى مبادرات عملية ملموسة، ورسم مسار صناعة الأزياء والتجزئة للأعوام القادمة.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى