الاخبار
أخر الأخبار

استراتيجيات استثمار العوامل في بيئة السوق الحالية

بحسب إنفيسكو: مبادئ الاستثمار الرئيسية ستساعدنا في التعامل مع البيئة الحالية كما ساعدتنا في جميع الأزمات السابقة

دبي -نيوز جيت 360:

في منتصف شهر فبراير الماضي، سجلت أسواق الأسهم أعلى مستوياتها على الإطلاق، ووصلت أسعار النفط إلى ما فوق 50 دولار أمريكي للبرميل، وكانت الأسواق مستقرة والتقلبات في حدها الأدنى، مع نشاط قوي في أسواق الائتمان. وبعد تفشي فيروس كوفيد_19، سجلت مختلف فئات الأسهم في الأسواق العالمية عمليات بيع كبيرة وسريعة مدفوعة بحالة عدم اليقين والبحث عن السيولة. ومع انخفاض المؤشرات الرئيسية إلى مستويات جديدة وسط انتشار أخبار تأثير الوباء على الاقتصادات العالمية، بدأ المستثمرون في البحث عن طرق جديدة لعزل المخاطر واغتنام الفرص الاستثمارية.

ما الذي ينتظرنا؟

على الرغم من احتمال استمرار الأخبار السيئة حول وباء كوفيد-19 على مدار الأسابيع المقبلة مع الارتفاع المتزايد لأعداد الإصابات في بعض الدول، فقد تستمر أسواق الأسهم في تلقي الضربات على المدى القريب قبل أن يبدأ التأثير الإيجابي لحُزم التحفيز الرئيسية في الظهور. إن لكل قرار اتخذته الحكومات والبنوك المركزية مؤخرًا لدعم اقتصاداتها تأثير على الأصول والأوراق المالية. وفي هذا السياق، يقول جورج إلسايسر، كبير مديري المحافظ والاستراتيجيات الكمية في شركة إنفيسكو: “من السهل أن يخسر المرء ثقته بالمبادئ الرئيسية للاستثمار في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم، إلا أن هذه المبادئ ستتجاوز الأزمة تمامًا مثلما فعلت في الأزمات السابقة. ولذلك علينا التركيز على منظور متوازن”.

يقوم أحد المبادئ الرئيسية للاستثمار على أن سوق الأوراق المالية تعتمد على التوقعات المستقبلية بطبيعتها. ويتجلى هذا المبدأ في نموذج خصم توزيعات الأرباح، وهي طريقة كمية لتوقع سعر أصل ما استنادًا إلى مجموعة تدفقاته النقدية المستقبلية مخصومًا منها معدّل المخاطر المناسب. ومع أن التغييرات الطفيفة على توقعات التدفقات النقدية المستقبلية ومعدلات الخصم قد تؤثر على العوائد، فالأمر يختلف حين يتعلق الأمر بالتأثيرات بعيدة المدى. وقد يكون تأثير الصدمات السلبية على العوائد التي تقودها زيادة معدلات الخصم تأثيراً انتقالياً، بينما قد يكون للصدمات السلبية المدفوعة بالتدفقات النقدية أثر أكبر على الشركات. ويمكن لنهج استثمار العوامل أن يكون مفيدًا سواء في حالة أخذت الأمور منحىً أسوأ أو ثبُت بأنها أقل حدة من المتوقع.

كيف نمضي من هنا؟

في ظل اضطراب الأسواق العالمية، توفر استراتيجيات استثمار العوامل طريقة فعالة للمستثمرين لاستكشاف الفرص من خلال البحث عن سندات ذات سمات تعزز فرصهم في الوصول إلى عوامل الاستثمار، أو الخصائص الكمية التي يعتقد المستثمر بأنها ستوفر له أفضل معدلات عوائد بحسب المخاطر. ونظرًا لانخفاض عوامل الارتباط بين بعضها البعض، يعتبر التنويع بين العوامل المختلفة من الطرق الجيدة للتعامل مع البيئات الاقتصادية المختلفة، إذ أن بعض العوامل أقل حساسية للصدمات الاقتصادية من غيرها. وقال جورج إلسايسر: “وجدنا بأن عوامل حقوق الملكية التي توفر العائدات الأفضل عند تراجع سوق الأسهم هي الجودة والزخم والتقلبات القليلة، بينما أظهرت عوامل أخرى مثل القيمة والحجم والعائد حساسية أكبر”. وبذلك توفر المحفظة المتنوعة متعددة العوامل إمكانية التحوط الذاتي في حال ساءت الأزمة أو حدث الانتعاش بسرعة أكبر من المتوقع.

التأثير على المستثمرين المحليين

قالت زينب الكفيشي، مديرة الأعمال المؤسسية في الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة إنفيسكو: “تعكس أسعار السوق الحالية الآثار قصيرة الأجل لتفشي فيروس كورونا. وليس من الواضح بعد إن كانت السوق قد وصلت لأدنى مستوياتها أم لا. ولا تزال مستويات الاضطراب وعدم اليقين مرتفعة، ولهذا فمن المتوقع أن تستمر التقلبات على مستوى مرتفع أيضًا. ولكن بالنسبة للمستثمرين على المدى البعيد، فإن هذا مجرد اضطراب لا يشكل ضررًا حقيقيًا. إن غالبية المستثمرين في الشرق الأوسط لديهم استثمارات بعيدة المدى، ولا ينبغي عليهم التنبؤ بالعامل الذي سيحقق أداءً جيدًا على المدى القصير. وعند اتباع نهج استثمار العوامل، من الأهمية بمكان ألا ننسى نظام العمل الأساسي الذي يتضمن جوانب التنويع والانضباط والتوقيت”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى