تضاعف حالات الوفاة الناتجة عن سرطان عنق الرحم بحلول عام 2035 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

حوالي 6.4 لكل 100.000 أنثى في شمال إفريقيا و 3.4 لكل 100.000 أنثى في الشرق الأوسط يعانون من سرطان عنق الرحم
دبي- نيوز جيت 360:
من المتوقع أن تتضاعف وفيات سرطان عنق الرحم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2035، حيث يعد هذا المرض القاتل الأول للنساء في جميع أنحاء المنطقة بالرغم من إمكانية الوقاية منه، وذلك وفقاً لما ورد عن طبيب الأورام في مستشفى أبولو نافي مومباي.
وأشار الدكتور “شيشير شيتي”، رئيس خدمات الأورام بمركز أبولو للسرطان إلى أن حوالي 6.4 لكل 100.000 أنثى في شمال إفريقيا و3.4 لكل 100.000 أنثى في الشرق الأوسط يعانون من سرطان عنق الرحم وغالباً ما يتم تشخيصه في النساء اللاتي تتراوح أعمارهم بين 35 و44.
وقال الدكتور “شيتي”: “على الصعيد العالمي يتسبب سرطان عنق الرحم في وفاة أكثر من 250000 امرأة مع الإبلاغ عن نصف مليون حالة جديدة، حيث تم تسجيل أعلى معدل إصابة لسرطان عنق الرحم في سوازيلاند، تليها ملاوي وبلدان أخرى في أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وعلى مستوى مركزنا فقط، نتعامل مع ما يقرب من 10 إلى 15 حالة جديدة كل شهر ومعظمهم من البلدان الأفريقية”.
ويحدث سرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والذي يعد أحد أكثر الأمراض شيوعاً والتي تنتقل بالاتصال الجنسي، ومعظم الإصابات الناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري لا تظهر أي أعراض وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها، ولكن يظل الفيروس السبب الرئيسي لوفيات السرطان بين النساء في جميع أنحاء العالم.
وقد أوصى الدكتور “شيتي” بأن تفكر النساء بأخذ التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من الالتهابات التي تؤدي إلى السرطان، خاصة النساء في أواخر الثلاثينيات من العمر وما فوق، مع أهمية
الخضوع لاختبارات الفحص المنتظمة مثل فحص مسحة عنق الرحم والفحص البصري مع حامض الخليك للكشف المبكر عن آفات ما قبل السرطان. كما ينصح النساء المتزوجات بإجراء فحوصات سنوية مع أطباء النساء.
وأشار الدكتور “شيتي” إلى أن العلاجات قد تحسنت على مر السنين إلى جانب التطورات التكنولوجية في المجال الطبي. وأشار إلى نجاح علاج مريضة مصابة بسرطان عنق الرحم المتقدم حدثت مؤخراً في مركز أبولو للسرطان باستخدام مزيج من العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة المستهدفة.
وأضاف الدكتور “شيتي”: “يمكن الآن علاج الآفات السرطانية المبكرة من خلال عمليات الحفاظ على الخصوبة. وبالنسبة للحالات المتقدمة فإن إدخال العلاج الموجه وآلات العلاج الإشعاعي الممتازة قد غير الطريقة التي نعالج بها سرطان عنق الرحم. لقد شهدنا أيضًا معدل بقاء أعلى وتحسين نوعية حياة للمرضى”.
كما يحث الدكتور “شيتي” النساء على استشارة أطبائهن ومناقشة كيفية الكشف عن سرطان عنق الرحم وهي تؤكد على أهمية اكتشاف المرض في وقت مبكر مما يزيد من فرصة التغلب على هذا النوع من السرطان