مؤسسة تلقيح صناعي من دولة الإمارات العربية المتحدة تجيب على التساؤلات المطروحة بشأن تأثير فيروس كورونا “كوفيد 19” على علاجات التلقيح الاصطناعي
دبي – نيوز جيت360:
يتحدث البروفيسور الدكتور “هومان فاطمي”، المدير الطبي لعيادة “اي في اي” ميدل ايست للخصوبة في الإمارات العربية المتحدة عن علاجات التلقيح الاصطناعي وكيفية المحافظة على السلامة خلال هذه الفترة
ما تأثير فيروس “كوفيد 19” على الطب الإنجابي المساعد؟
في الأسابيع القليلة الماضية ظهرت عدة تساؤلات حول فيروس كورونا “كوفيد 19” وعلاقته بالطب الإنجابي المساعد، وعلى أثرها ظهرت عدة وجهات نظر طبية لمدارس فكرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن فإن غالبية تلك التصريحات لها خلفية علمية محدودة، فحتى الآن لا توجد بيانات طويلة المدى أو دراسات مؤكدة حول تأثير “كوفيد 19” على الطب الإنجابي المساعد.
هل من المناسب تشجيع تحفيز المبيض خلال تلك الفترة؟
حاليًا نحن نمتلك توجهان مختلفان من مصدرين متميزين ذو ثقة عالية، أحدهما الجمعية الأوروبية والآخر هو الجمعية الأمريكية للتكاثر البشري. وكلاهما يؤكدان على نقص المعلومات بشأن “كوفيد 19″، وبالنظر إلى المعرفة المحدودة فإنهم يوصون بتجنب نقل الأجنة ويوصون بعدم الشروع في تحفيز المبيض في حال أمكن تجنبه. فنظرًا لنقص المعلومات لا يعرف المهنيون الطبيون حتى الآن الخطر الذي قد يشكله “كوفيد 19” للطفل الذي لم يولد بعد، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، لهذا يُقترح تأجيل التحفيز حتى الأسابيع القليلة القادمة أو حتى انتهاء ذروة الأزمة. فالإنسان عرضة بشكل مستمر للإصبة بأحد أنواع الفيروسات والبتكيريا والتي تشكل أحد أنواع المخاطر، وبالنظر للوضع الحالي ومع تزايد عدد حالات الإصابات في العالم فالإجراء الأكثر أمانا يتمثل في تأجيل التحفيز.
هل يمكن إتمام عملية نقل الجنين أثناء فترة الإغلاق؟
بالنسبة لبعض الأزواج الوقت يعد أمراً جوهريًا، لهذا فمن الطبيعي بالنسبة لهم المضي قدمًا في عملية النقل وذلك بناءً على المناقشة مع طبيبهم المعالج. حتى مع إغلاق العيادة فقد يتعين معالجة الوضع بشكل مختلف وعمل إجراءات استثنائية. حيث تفرض الحكومة معايير معينة يجب اتباعها لزيارة العيادة في بعض الحالات الحرجة والتي تسمح لنا بعمل إجراء خاص. فإذا كان الزوجان قد بدآ بالفعل في العلاج فمن الضروري أن يراجعا الطبيب حتى أثناء الإغلاق. وحاليًا في دولة الإمارات العربية المتحدة تستمر فترة الإغلاق من الساعة 8 مساءً إلى 6 صباحًا، مما يسمح للناس باستئناف وظائفهم اليومية. على هذا النحو في الوضع الحالي لا توجد أي مشكلة.
هل يُنصح بالخضوع لعملية نقل الأجنة؟
هذه نقطة مهمة يجب معالجتها، فإذا كانت الزوجة قد خضعت بالفعل لعملية تحفيز المبيض، وكانت الأجنة جاهزة فبالتأكيد يريد الزوجان المضي قدمًا في عملية نقل الأجنة. ولكن يجب التأكيد أننا لا نمتلك أي معلومات مؤكدة عن خطر انتقال العدوى في بداية الحمل. على هذا النحو إذا خضع أحدهم لعملية النقل وكانت فحوصات الأم إيجابية، فلن نعرف تأثير ذلك على الجنين. ويجب التنويه على الثلث الأول في الحمل تعد الفترة الأكثر أهمية، ففي هذه المرحلة تتطور فيها أعضاء الطفل ومن غير المرغوب حدوث أية مضاعفات خلال هذه المرحلة. على هذا النحو يوصى بتجنب نقل الأجنة وتأجيلها حتى مرور مرحلة الذروة.
إلى متى يجب تأجيل نقل الأجنة؟
من المهم أن يعرف الأزواج أنه سواء قاموا بتأجيل نقل الأجنة لمدة عام أو عشر سنوات فلن يحدث فرقًا. لهذا لا داعي للقلق إذا كنت تخطط لتأجيل نقل الأجنة لبعض الوقت المهم عملية إعداد الأجنة، فالأجنة لا تتقدم في العمر، فمن الجيد الاحتفاظ بها في مختبر متخصص بتجميد الأجنة (الأجنة المزججة) لضمان المحافظة عليها في صحة مثالية.
كيف يقوم فريق اي في اي بحماية الأزواج من الإصابة بـ “كوفيد 19″؟
يتم اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات من قبل اي في اي لضمان النظافة والتعقيم من لبس ملابس خاصة قبل دخول المختبر إلى تقييم الأزواج قبل مقابلة الطبيب، حيث تقوم اي في اي بالتحكم بشكل كامل فيما يتعلق بالتدابير الوقائية. في حين أن المختبرات مجهزة بالكامل ومحمية، فإن العيادات مجهزة أيضًا بالممارسات الصحيحة لمكافحة انتشار “كوفيد 19”. نظرًا لأن العديد من الأزواج يأتون إلى العيادة لإجراء فحص الدم، أو إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية، أو لطلب استشارة الطبيب، فقد حدّدنا الزيارات إلى العيادة مؤقتًا. ويتم ذلك عن طريق إلغاء عمليات نقل الأجنة وتحديد وقت الانتظار وتشجيع الاستشارات عبر الهاتف/ الفيديو.