منصة 421 ومؤسسة السركال للفنون وجامعة نيويورك أبوظبي يطلقون برنامجاً أدائياً للممارسات في المنطقة
أبو ظبي – أصداف نيوز
تقدم منصة 421 ومؤسسة السركال للفنون وجامعة نيويورك أبوظبي ندوة “قُدماً.. بحث في الممارسات الادائية،هنا” في لقاء يستمر على مدى أربعة أيام يجمع الفنانين والقيمين والأكاديميين والممارسين لمناقشة الأسئلة الملحة حول ممارسات الاداء الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. تتضمن الندوة، والمقرر عقدها من 18 إلى 19 فبراير 2023، برنامجاً من الحوارات وحلقات النقاش والعروض التي تفكك وتوسع وتحرر ممارسات الأداء المعاصرة نحو أطر تخدم السياقات الإقليمية واهتماماتها بشكل أفضل.
وتقدم ندوة “قُدماً: بحث في الممارسات الادائية، هنا” أعمال الفنانين والباحثين خارج أطر النماذج المؤسسية الحالية، مُشَكّلة أرضية جماعية لبناء نماذج جديدة للأداء تتجاوز المفردات المهيمنة للشرائع / ما هو خارجي، أو المركز / المحيط، أو “التحرر من الاستعمارية” بإعتباره مصطلحاً شاملاً.
الندوة مبنية على الحوارات والنقاشات التي جرت في نوفمبر 2021 في النسخة الافتتاحية للندوة تحت عنوان “عن بعد: ممارسات الاداء ما بعد المنظومة الغربية”، والتي تم انتاجها واستضافتها من قبل 421 ومؤسسة السركال للفنون. وكانت النسخة الأولى قد جمعت مجموعة صغيرة من الفنانين والقيميين والممارسين للتمعن في سلسلة من الأسئلة، وتحليل وتفكيك مصطلحات رئيسية كعلم التربية، والأرشيف، والممارسة، والدعم. وهو ما تحول إلى قوة دافعة لتنظيم نسخة عام 2023، حيث لم تعد الحوارات والنقاشات حول ممارسة الأداء تحدث “عن بعد” أو يتم تحديدها من خلال العداء مع الغرب، بل صارت تتجه “قدماً” نحو دولة الإمارات العربية المتحدة وتشع في جميع أنحاء المنطقة. وقد تعاون كل من 421 ومؤسسة السركال للفنون وجامعة نيويورك أبوظبي في تنظيم النسخة الثانية للندوة لتوسيع الدعم المؤسسي للزمالات البحثية القائمة على الممارسة والتي يمكن أن يتم تتويجها بإصدار مطبوع.
وفي حديثه عن دور الندوة في تعزيز المشاركة المجتمعية ودعم الفنانين الشباب، قال فيصل الحسن، مدير 421: إن الاداء عامل تحويلي حقيقي لتحقيق مشاركة اجتماعية، ولديه القدرة على نقل صناعة الفن إلى ما وراء مساحات المعارض وتقديمها للجماهير في الساحة العامة. ولقد حرص 421 على مدى السنوات الماضية على دعم عمل فناني الأداء الناشئين والمتمرسين عبر التكليفات والإقامات الفنية والمنح والبحوث والبرامج العامة. فكان لزاماً علينا حتى نستمر في ذلك أن نقف للحظة ونعطي الممارسين الشباب والناشئين المساحة والأدوات والمفردات للمشاركة بشكل نقدي مع الأداء ليكون وسيلةً للبحث والنقد. نحن سعداء بالعمل الوثيق مع مؤسسة السركال للفنون وجامعة نيويورك أبوظبي ضمن برنامج يجمع بين ممارسي الأداء والجمهور الأوسع، وتقديم حوار نقدي وتبادل الآراء حول ممارسات الأداء في المنطقة.
وأشارت ندى رضا، مديرة مؤسسة السركال للفنون، إلى أهمية الانصات للفنانين واحتياجاتهم لتقديم أفضل دعم لهم، قائلة: «لطالما دعمت مؤسسة السركال للفنون منذ انطلاقتها الممارسات الفنية التجريبية والعابرة. وقد تم تصميم هذا البرنامج حتى نستمع إلى الممارسين ونتعلم منهم، بينما نواصل عملنا الرائد في وضع مناهج وبحوث جديدة، ونفهم المجال الفني من منظور إقليمي. تمثل مشاركتنا تعاوناً مهماً بين421 ومؤسسة السركال للفنون وجامعة نيويورك أبوظبي، ونتطلع إلى رؤية فناني المستقبل وهم يستلهمون ويتعلمون من التجارب السابقة، ورؤية ما يعنيه جمع واسطة تقاوم التسليع بطبيعتها وحفظها وعرضها».
وصرحت جوانا سيتل، الفنانة والعميد المشارك لشؤون أعضاء الهيئة التدريسية والتأثير الاجتماعي وأستاذة فنون المسرح في جامعةنيويورك أبوظبي، قائلة: تقوم ثلاث مؤسسات في هذه الندوة برعاية الأداء والأبحاث والتفكير المعمق بشكل موسع. وإنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءاً من هذه العملية. نحن نأمل من خلال جمع 35 إلى 40 فناناً وباحثاً من جميع أنحاء العالم في خلق فرص للتبادل وتحفيز مجال الاداء وتنميته وتطويره معاً. نحن ننظر معاً إلى الممارسات الادائية وما ينتظرها في المستقبل وإلى دورنا فيه، وهو ما أجده جميلاً وضرورياً بصفتي فنانة ممارسة أيضاً.
تجمع الندوة التي تقام من 18 إلى 19 فبراير، الفنانين والقيمين والأكاديميين والممارسين والجمهور لتحرير ممارسات الاداء المعاصر من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان
ومن المقرر تنظيم برنامج عام واسع النطاق في 421 يوم السبت 18 فبراير، وفي مؤسسة السركال للفنون يوم الأحد 19 فبراير، يتضمن حوارات وعروض مفتوحة للجميع. يسبق البرنامج جلسات تحضيرية مغلقة في جامعة نيويورك أبوظبي تشكل النصف الأول من الندوة.
يتضمن البرنامج مساهمات من فنانين وممارسي أداء وأكاديميين وباحثين، بما في ذلك عمار العطار (فنان، الإمارات العربية المتحدة)، ميس البيك (مديرة المبادرات المجتمعية والبرامج في 421)، لورانس أبو حمدان (فنانو باحث، لبنان/الإمارات/الأردن)، نجوم الغانم (فنانة ومخرجة، الإمارات العربية المتحدة)، كاتيا عرفة (أستاذ مساعد لدراسات المسرح والاداء بجامعة نيويورك أبوظبي)، إيفا بنتشيفا (مؤرخة فنية، محاضر مشارك في مركز هايدلبرغ للدراسات عبر الثقافات، الهند)، نيخيل شوبرا (فنان، الهند)، ريم فضة (مديرة المجمع الثقافي في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي)، علياء حمدان (فنانة وباحثة، لبنان)، محمد كاظم (فنان، الإمارات العربية المتحدة)، أبهيشيك ماجومدار (كاتب مسرحي، الإمارات العربية المتحدة)، ربيعة نصير (فنانة، باكستان)، فينوري بيريرا (فنانة ومصممة رقصات وقيّمة معارض، سريلانكا)، أوغوران براساد (باحث، إندونيسا)، هو روي آن (فنان، سنغافورة)، بوشبامالا (فنانة، الهند)، سفيان الويسي (فنان، تونس)، ندى رضا (مديرة مؤسسة السركال للفنون)، تينا شيرويل (مديرة برنامج ماجستير الفنون والإعلام، جامعة نيويورك أبوظبي)، جوانا سيتل (أستاذة المسرح والعميد المشارك لشؤون أعضاء هيئة التدريس والتأثير الاجتماعي، جامعة نيويورك أبوظبي)، راتانامول سينغ جوهال (باحث، الهند/ الولايات المتحدة الأمريكية)، تنظيم وهاب (قيم فني، بنغلاديش).
*تتاح الفرصة للجمهور لحضور الندوة خلال اليومان الثاني والثالث. المحادثات والعروض مجانية؛ لكن، يلزم الحجز المسبق عبر
الإنترنت.