متنوع
أخر الأخبار

منظمة الصحة العالمية تعلن “حال الطوارئ” ضد فيروس كورونا

د. همسة الطيب: لا نعرف مصدر "الجديد" ولا زالت الوقاية من الإصابة بالمرض ممكنة

الرياض- نيوز جيت 360:

أوضحت الدكتورة همسة الطيب هي عالم أبحاث قسم الجينات – مركز الابحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث – الرياض٬ استشاري ورئيس وحدة الحمض النووي بشركة مستشفى الملك فيصل التخصصي، أن الفيروس الجديد والمنتشر من الصين إلى عدد من دول العالم؛ هو متحور جديد من فيروسات الكورونا المنتقل من مصدر حيواني، وغالبا في هذه المرة من مصدر حيوان مائي، إلى الإنسان.

وأشارت أن ما نعرفه عن هذا “الجديد” -إن صح التعبير-، لا يكفي لاستخلاص نتائج قاطعة بشأن كيفية انتقاله، أو سماته السريرية، أو مدى انتشاره، أو مصدره المؤكد، وكل ما عرف عنه أنه غالبًا من مصدر حيوانات بحرية، وتنتقل العدوى من المصاب إلى السليم، كغيره من فيروسات الكورونا التي تصيب الجهاز التنفسي بأزمات تنفسية، وسعال حاد.

وأكدت “الطيب” أنه لا زالت الوقاية من الإصابة بالمرض ممكنة، باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، بالكشف على القادمين من الصين، أو دول شرق آسيا عامة، عبر المنافذ الجوية والبحرية، لمنع دخول أي إصابة وانتشارها.

ومن بين هذه التدابير الوقائية؛ النظافة الشخصية، والتأكد من غسل اليدين جيدا بعد ملامسة الأسطح، والحرص على تناول جرعات كافية من الماء بين وقت وآخر، وعدم وصول الحلق لحالة الجفاف، حيث ينتشر الفيروس في الأجواء الجافة، وكذلك ارتداء القناع الواقي خاصة عند الخروج إلى مناطق مزدحمة كالأسواق وغيرها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الخميس، أن فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين وانتشر في العديد من مناطق العالم يشكل “حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي”، لكنها دعت الى عدم الحد من الرحلات.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس ادهانوم غيبرييسوس إن “قلقنا الأكبر يكمن في إمكان انتشار الفيروس في بلدان حيث الانظمة الصحية اكثر ضعفا،  والامر ليس بمثابة تحد للصين”.

واظهرت احصاءات المنظمة أن 18 بلدا آخر غير الصين أصابها الفيروس مع تأكيد اكثر من ثمانين حالة. وأضاف مدير المنظمة “رغم أن الارقام (خارج الصين) محدودة نسبيا إلا أن علينا التحرك معا للحد من الانتشار”.

ورغم انتشار الفيروس، اكد ان المنظمة “لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة (الافراد) وتعارض حتى فرض اي قيود على الرحلات” الى الصين.

وقالت لجنة الطوارئ في بيان أن القيود على تنقل الافراد والسلع خلال إعلان حال طوارئ صحية يمكن أن تكون “غير فاعلة” وتتسبب باضطراب في توزيع المساعدة مع “تداعيات سلبية” على اقتصادات البلدان المتأثرة.

ومع اعلانها حال الطوارئ الصحية، يحق للمنظمة مساءلة الدول حول القيود التي فرضتها أو ستفرضها على الرحلات، وفق ما أورد رئيس لجنة الطوارئ ديدييه هوسان، لافتا مثلا إلى “التأشيرات المرفوضة وإغلاق الحدود ووضع المسافرين الذين في حال سليمة في اطار حجر صحي”.

والاسبوع الفائت، اعتبرت المنظمة أنه “لا يزال مبكرا جدا” اعلان التعبئة العالمية، لكن الوضع اختلف مع انتقال الفيروس الى خارج الصين.

وحتى الآن، استخدمت المنظمة عبارة “حال طوارئ صحية ذات بعد دولي” لحالات نادرة من الاوبئة التي تتطلب ردا عالميا قويا، مثل انفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) العام 2009 وفيروس زيكا العام 2016 وحمى ايبولا في غرب افريقيا بين 2014 و2016.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى