فن و ثقافةمتنوع
أخر الأخبار

نجوم الفن في وداع “الحلوة” .. نادية لطفي

 

القاهرة – نيوز جيت 360:

 

رحلت “الحلوة” التي غنى لها العندليب أجمل الأغاني، وظلت في وجدان أجيال عديدة من شباب وشابات العرب رمزًا للجمال والرومانسية.

واستطاعت ببراعة أن تؤدي أدوارًا مختلفة، من الطالبة، إلي الراقصة، ومن المريضة نفسيًا إلى المرأة المقهورة، محافظة على بريقها السينمائي، إلى أن رحلت  الجميلة نادية لطفي عن عالمنا.

 

ودفن المهندس أحمد البشاري نجل الفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفى، جثمان والدته بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر، حيث دفن الجثمان بجوار مدفن الفنانة الراحلة ماجدة .

وأقيمت صلاة الجنازة على الراحلة بمسجد مستشفى المعادي، بحضور عدد كبير من نحوم الفن، منهم الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية رئيس أكاديمية الفنون، والنجمات ميرفت أمين، دلال عبد العزيز، فيفي عبده، بوسي شلبي، الهام شاهين، رجاد الجداوي، منير مكرم، والمخرج مجدى أحمد علي.

قبل الرحيل

وقد رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة نادية لطفى، عن عمر ناهز الـ 83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كانت الحالة الصحية للفنانة نادية لطفى قد تدهورت في الفترة الأخيرة، بعد أن بدأت تتحسن إذ استعادت وعيها بشكل طفيف، ولكنها توفيت صباح الثلاثاء 4  فبراير.

وظهرت نادية لطفى في فيديو قبل أيام من رحيلها ، نعت فيه صديقتها الراحلة ماجدة الصباحى التي وافتها المنية الأيام الماضية، وأعربت نادية لطفى عن حزنها الشديد، بعد تلقيها خبر وفاة ماجدة الصباحى، وأشادت نادية لطفى بزميلتها الراحلة ماجدة الصباحى التي كانت تتمتع بروح جميلة، إضافة إلى السلوك المحترم، وعلاقاتها الشخصية مع كل زملائها المنتمين للوسط الفني.

 

واحتفلت نادية لطفى يوم 3 يناير بعيد ميلادها والذى يصادف أيضاً يوم ميلاد الفنانة الهام شاهين التي حرصت على زيارة نادية لطفى في المستشفى واحتفلت معها بهذه المناسبة ونشرت “فيديو” من كواليس زيارتها في المستشفى عبر حسابها على انستجرام. موجهة لها رسالة: “بحبك.. كل سنة وأحلى إنسانة وأعظم فنانة فى برج الجدى.. الجميلة الرقيقة القلب نادية لطفى حبيبة قلبي طيبة و بخير وصحة يا رب”.

 

وبرحيل الفنانة الكبيرة نادية لطفى، تفقد السينما المصرية، واحدة من أهم نجمات مصر في فترات الستينيات والسبعينيات، حيث أثرت السينما المصرية بالعديد من بالأعمال السينمائية التي وصلت تقريبا إلى حوالى 80 عملاً، جميعهم يحملون قضايا مهمة اجتماعية، حتى أعمالها الرومانسية، تبقى من أهم أعمال السينما المصرية على الإطلاق.

وتعد نادية لطفي واحدة من أشهر الفنانات في تاريخ مصر، تميزت بأن لها مدرسة خاصة في الأداء التمثيلي، وقدمت للسينما تجارب مهمة خلال تاريخها الفني، ولقّبها الجمهور بـ“لويزا“، تيمنا باسم الشخصية التي أدتها في فيلم ”الناصر صلاح الدين“.

بدايتها الفنية

لم تتخيل نادية لطفي دخولها مجال التمثيل يوما بعد تجربة مسرحية فاشلة لها وهي في العاشرة من عمرها، حيث نسيت الحوار على خشبة المسرح في المدرسة أمام الجمهور، لكن القدر أعادها مجددا للتمثيل من خلال صدفة.

حضرت الفنانة نادية سهرة اجتماعية بمنزل صديق العائلة المنتج جان خوري، حيث رآها المنتج السينمائي رمسيس نجيب هناك، وشعر أنها بطلة فيلمه الجديد ”سلطان“ أمام الفنان الراحل فريد شوقي، وما لبث أن حقق الفيلم نجاحا في عام 1956، انطلقت بعدها شهرة الفنانة المصرية ومسيرتها الفنية.

وقرر رمسيس نجيب تغيير اسمها الحقيقي ”بولا“، بعد أن شعر أنه غريب على الجمهور، واختار لها اسم ”نادية“ تيمنا باسم شخصية فاتن حمامة في فيلم ”لا أنام“.

انطلاقتها 

تميزت نادية لطفي بأن لها مدرسة خاصة في الأداء التمثيلي وقدمت للسينما تجارب مهمة في تاريخها منها ”الخطايا“ مع العندليب عبد الحليم حافظ، إخراج حسن الإمام، و“قصر الشوق“ مع يحيى شاهين، لنجيب محفوظ وإخراج حسن الإمام، و“السمان والخريف“ مع محمود مرسي قصة نجيب محفوظ وإخراج حسام الدين مصطفى.

وبلغ رصيد نادية لطفي الفني حوالي 75 فيلما سينمائيا على مدى 30 عاما، وكان آخر أعمالها السينمائية عام 1988 مع الفنان محمود ياسين في فيلم ”الأب الشرعي، واعتزلت الفن نهائيا عام 1993، حيث قدمت آخر شخصية لها في مسلسلها اليتيم ”ناس ولاد ناس“ مع الفنان الراحل كرم مطاوع، بعد أن لعبت دور “قدرية“، وهي شخصية كوميدية وحقق المسلسل نجاحا كبيرا وقت عرضه.

طفولة

لم تغادر ذكريات الطفولة ذهن نادية لطفي وقالت في حوار لها بمجلة ”الكواكب“ منذ سنوات طويلة إنها كانت شقية جدا في طفولتها، ما تتسبب لها بكوارث، وأجادت السباحة وركوب الدراجات وقيادة السيارات التي تعلمتها وهي في الرابعة عشر من عمرها فقط.

وأكدت نادية لطفي أن لها هواية أخرى اعتبرتها أكثر اتصالا بالفن، وهي جمع المعلومات الفنية من مصادرها في ألبومات، وقالت: ”أكاد أكون الوحيدة التي تمتلك ألبوما مصورا لكل نجوم مصر“، وكانت تستغرق وقتا طويلا لتنسيق هذا الألبوم وترتيبه.

ثلاثة رجال في حياتها

تزوجت نادية لطفي 3 مرات، كانت أولها من الضابط البحري عادل البشاري الذي أنجبت منه ابنها الوحيد أحمد البشاري، ولم يستمر زواجهما طويلا بسبب هجرته إلى أستراليا، وهو ما تسبب في فجوة عاطفية بينهما فطلبت الانفصال عنه واحتفظت بابنها منه وتفرغت لتربيته. وكانت التجربة الثانية في الزواج من المهندس إبراهيم صادق، شقيق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهي أطول زيجة لها، ثم انفصلت عنه، والزيجة الثالثة كانت من محمد صبري.

مواقفها السياسية

برزت الفنانة نادية لطفي من بين فنانات جيلها بمواقفها السياسية الوطنية، حيث شاركت في الحروب المصرية جميعها في رعاية المصابين، خاصة خلال العدوان الثلاثي على مصر.

كما كان لها دور بارز في القضية الفلسطينية، حيث سافرت إلى لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وقضت أكثر من أسبوعين مع المقاومة الفلسطينية، وسجلت بنفسها العديد من الأفلام الوثائقية، ووصفها الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة بـ“المرأة الشجاعة“، حيث رافقتهم لاحقا في سفينة ”شمس المتوسط“ اليونانية، والتي توجهت إلى ميناء طرطوس السوري عام 1982.

جائزة الدولة التقديرية

منحت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، الفنانة نادية لطفي درع جائزة الدولة التقديرية للفنون وذلك يوم 3 يناير الذي تزامن وقتها مع عيد ميلادها الـ82.

وحضرت وزيرة الثقافة إلى المستشفى العسكري بمنطقة المعادي، وأهدتها التكريم باعتبارها قدمت عددا من روائع السينما المصرية طوال تاريخها.

وحرص على حضور الحفل عدد من نجوم الفن، أبرزهم دلال عبد العزيز، وإيمي سمير غانم، والإعلامية بوسي شلبي، ومصمم الأزياء هاني البحيري.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى