الاخبارمتنوع
أخر الأخبار

1 ٪ من مجموع الأطفال حديثي الولادة يعانون من أحد مشاكل القلب التشريحية

تواجهنا حالات من منطقة الشرق الأوسط شديدة التعقيد بعضها قد خضع لجراحة القلب المفتوح للمرة الثانية أو الثالثة، بالإضافة لبعض الأطفال الذين يعانون من تليف القلب بسبب تأخرهم في العلاج

دبي – نيوز جيت360:

تشير الدراسات إلى أن حوالي 1% من مجموع الأطفال حديثي الولادة يعانون من أحد أنواع مشاكل القلب التشريحية. فغالبًا ما يصاحب قصور القلب لدى الأطفال مشاكل في التنفس وسوء التغذية وسوء النمو والتعرق المفرط أو حتى انخفاض ضغط الدم. وفي بعض الأحيان يمكن أن تتشابة أعراض فشل القلب كأعراض مشاكل صحية أخرى مثل المغص أو الالتهاب الرئوي أو التهابات الجهاز التنفسي الأخرى.

ويوصي الخبراء الطبيون في مستشفيات أبولو بأنه يجب على الآباء طلب المساعدة من طبيب القلب المتخصص بالأطفال أو المتخصص في عيوب القلب الخلقية على الفور وذلك لعمل مزيد من الفحوصات للحصول على تشخيص أكثر دقة. بينما يقوم مركز أبولو الثالث لأمراض قلب الأطفال بإجراء عمليات قلب مفتوحة على الأطفال الصغار والحالات المعقدة بأحجام كبيرة، فإن معظم الحالات التي تتم تحويلها من الشرق الأوسط تعد عمليات قلب جراحية معقدة للمرة الثانية أو الثالثة، وهناك حالات تليف شديدة للقلب لدى الأطفال الذين يأتون متأخرين للعلاج. والمبشر في الأمر أن لدى المستشفى سجلاً جيدًا حافلا في علاج معظم الحالات بنجاح، وقد تم إجراء أكثر من 5000 عملية قلب ناجحة للأطفال في العقد الماضي.

ووفقًا للدكتور نيفيل سولومون جراح القلب للأطفال في مستشفيات أبولو، فإن أشهر الحالات المرضية الشائعة للأطفال الذين يأتون من الشرق الأوسط هي قناة AV الشائعة أومشكلة جذع الشرايين. وعادة ما يعاني الأطفال الذين يعانون من التشخيص السابق من متلازمة داون، وغالبًا ما يأتون متأخرين مع ارتفاع تدفق الدم والضغط في الرئتين.

كما يواجه العديد من الأطفال من أفريقيا تحديات تشريحية مثيرة للاهتمام أيضا. وفي الآونة الأخيرة قام المستشفى بمساعدة فتاة صغيرة عمرها أقل من خمس سنوات مع العديد من مشاكل القلب الخلقية، حيث كانت تعاني من تلف الشريان الأبهر، الذي يعد الأنبوب الرئيسي الذي يمد الجسم بالكامل، حيث يصنف هذا الخلل الشديد بسبب التفاف قوس الشريان الأبهر الأيمن مع الشريان الموجود تحت الترقوة الأيسر الشاذ، والذي يؤدي غلى خلل شديد في وعاء وفروع مهمة من الأوعية الدموية والذي يسبب تنازلات جانبية في الهياكل الحيوية المجاورة. كان لدى الطفلة أيضًا متلازمة الجيوب التاجية غير المحبوسة وإعاقة المسار إلى الرئتين ومشاكل مختلفة خارج القلب. وقد قام فريق الأطباء في أبولو بإصلاح الصمامات على الصمامات الموجودة بدلاً من استبدالها. وعلى الرغم من أن الحالة شديدة التعقيد، إلا أن الفريق الطبي في أبولو قام بإجراء ناجح مما ساعد الطفلة على استعادة حياتها من جديد.

وفي العام الماضي تم القيام بعمليات قلب على ما يقرب من 50 مولودًا جديدًا (أقل من 28 يومًا) داخل مستشفيات أبولو، 27 من هذه الحالات كانت عمليات تبديل للشرايين. هذه جراحات معقدة للغاية حيث يتم إعادة توجيه تدفق دم قلب الطفل تمامًا. بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من هؤلاء الأطفال أقل من 3 كلغ – يصل بعضهم إلى 1.6 كلغ إلى 2.3 كلغ، حيث يتم إجراء العديد من هذه العمليات الجراحية من سن 6 أيام إلى 2-3 أسابيع. ولقد كانت النتائج استثنائية بالفعل ومعظمها تم شفاؤه تماما، كما تتضمنت بعض الحالات الأخرى مضاعفات مثل الاتصال الوريدي الرئوي الشاذ الكلي (حيث يتم توجيه الأوعية العائدة للدم من الرئتين إلى الجانب الخطأ من القلب منذ الولادة) ويجب تحويل ذلك إلى الجانب الصحيح من خلال سلسلة من الإجراءات المعقدة، كما تشمل الحالات الأخرى في الفئة العمرية تضيق الأبهر (حيث يتم تضييق الأنبوب الذي يغذي القلب وغالبًا ما يتطلب جراحة طارئة).

وكلما تم تشخيص الحالة بشكل صحيح مبكرا استطاع الأطباء إنقاذ الطفل، مع ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ورعاية دقيقة بأقصى طاقتها، فمن الضروري أن يلاحظ الآباء التطورات المتغيرة في الأطفال بشكل مستمر وطلب المساعدة من المتخصصين في الوقت المناسب دون تردد أو تأخير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى